لندن : صرح عمدة مدينة أمستردام، يوب كوهين (حزب العمل) بأن النساء اللاتي لا يحصلن على وظيفة بسبب ارتدائهن النقاب (البرقع)، يُفترض أن يُحرمن المعونة الاجتماعية المخصصة للعاطلين.وقال كوهين في تصريحات لصحيفة 'تراو' الهولندية اوردها موقع اذاعة هولندا بالعربي، إنه لا يرى ضرورة لمنع النقاب بشكل عام، باستثناء الحالات التي يكون فيها التواصل المباشر مع الآخرين ضروريا، لأغراض الدراسة أو العمل. في مثل هذه الحالت يُفترض على المرأة أن تختار بديلاً يؤدي الوظيفة الدينية للنقاب، دون أن يقف حائلاً بوجه التواصل الطبيعي. إذا اصرت على رفض ذلك، فإن عمدة كوهين، يرى أنها يجب أن لا تأتي إلى البلدية طلباً للمعونة الاجتماعية. ويُسمح للبلديات بتقليص حجم المعونة الاجتماعية للنساء اللاتي يرتدين النقاب، دون أن تُقطع بشكل كامل. ولم يحظ اقتراح برلماني سابق، بجعل القطع الكامل للمعونة ممكناً من الناحية القانونية، بالدعم إلا من حزب واحد، هو حزب الحرية اليميني المتشدد، بزعامة غيرت فيلدرز. وكان فيلدرز تقدم بمشروع قانون يفرض ضريبة على أي امرأة مسلمة تريد أن ترتدي غطاء الرأس (الحجاب)، وقال ان عليها أن تحصل أولاً على تصريح رسمي، حسب اقتراح فيلدرز. وقال فيلدرز ان على المرأة السلمة دفع مبلغ 1000 يورو سنوياً مقابل الحجاب، والمبالغ المستحصلة من 'ضريبة الحجاب' يمكن أن تذهب لتمويل برامج تمكين المرأة وحمايتها. واضاف 'لقد مللنا من الحجاب إلى حدّ القرف. وسوف نفعل كل ما بوسعنا للتقليل من ارتدائه. لقد سبق أن قدمنا مشروع قانون لحظر النقاب، واقتراحنا الحالي يخص الحجاب، الذي ببساطة يعد تشويهاً لمنظر الشارع الهولندي. شكله غير مقبول، ولكن الأهم أنه رمز لاضطهاد المرأة. علينا أن نقف بوجه ذلك'. القدس العربي