لبنان(المستقبل)الفجرنيوز:طلب قاضي التحقيق العسكري فادي صوان عقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة للموقوف مهدي سعدون الحاج حسن ولنجله حيدر في قضية محاولة ارسال طرد بريدي مفخخ الى ليبيا، وتفجيره برئيس الوزراء الليبي البغدادي علي المحمودي، انتقاماً من النظام الليبي على اخفاء الامام موسى الصدر ورفيقيه منذ 31 آب من العام 1978.كما طلب القاضي صوان في قرار اتهامي أصدره امس في القضية العقوبة نفسها لليبي الفار عبد السلام محمد لتقديمه المساعدة للموقوف حسن في تنفيذ مخططه، غير ان الأمن العام اللبناني اكتشف الطرد وتم ضبطه حيث تبين بأنه يحوي حوالي 200 غرام من المواد المتفجرة. كذلك دان القاضي صوان في القرار حسين نايف عمر الذي عمد الى اخفاء مهدي حسن أربعة ايام في منزله في البقاع قبل القاء القبض عليه طالباً له عقوبة السجن حتى ثلاث سنوات، فيما سطر مذكرة تحر دائم، توصلاً لمعرفة كامل هوية الفلسطيني خالد محمود العلي. واتهم القاضي صوان مهدي حسن ونجله حيدر والليبي عمر بجنايات محاولة القتل والقيام بأعمال ارهابية من خلال تحضير وتجهيز طرد بريدي مفخخ ومحاولة ارساله كهدية بواسطة البريد السريع، لاستلامه من الليبي عمر الذي يعمل موظفاً في مبنى الحكومة الليبية بغية تفجيره برئيس الوزراء. وكان جهاز الأمن العام اللبناني قد ضبط الطرد المفخخ اثناء اجراء عمليات كشف على الطرود المرسلة الى الخارج بواسطة "السكانر"، وذلك في العاشر من حزيران الماضي. وتم حينها التوصل الى معرفة مرسل الطرد مهدي سعدون الحاج حسن الذي سبق ان حوكم امام المحكمة العسكرية الدائمة وسجن مدة سبع سنوات بجرم محاولة ادخال عبوة ناسفة بواسطة طرد بريدي الى مبنى السفارة الاميركية في عوكر في العاشر من كانون الاول عام 2003 "كرسالة غضب على المجازر التي ترتكبها اميركا بحق العرب والمسلمين"، وفق ما اعترف به حسن في معرض محاكمته في هذه القضية. كما ان حسن اعترف بمحاولة ارساله الطرد البريدي المفخخ الى ليبيا، وقال انه حاول في البدء خطف مواطن ليبي بعد استدراجه الى ليبيا، وانه بالفعل تعرف على احد الليبيين عبر الانترنيت ودعاه الى زيارة لبنان بعد ان خطط لخطفه، لكن الليبي لم يحضر الى لبنان لسبب يجهله حسن، فقرر حينها التخطيط مع الآخرين المدعى عليهم في ارسال الطرد البريدي المفخخ الى ليبيا. المستقبل - الجمعة 2 تشرين الأول 2009 - العدد 3440 - مخافر و محاكم - صفحة 10