الخرطوم(وكالات )الفجرنيوز:كشفت مصادر مطلعة عن وجود اتجاه يقوده الرئيس السوداني عمر البشير لتعيين نائب له من دارفور على صلات مع حزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه غريمه الدكتور حسن الترابي.وأكدت المصادر في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرتها في عددها امس أن أمام البشير الآن ثلاثة أسماء من أعضاء المؤتمر الشعبي من دارفور ، وان التعديلات المتوقعة لن تجري من خلال المؤتمر العام الثالث للمؤتمر الوطني الذي يتزعمه البشير الذي بدأ أعماله امس الاول بل أنها ستتم في وقت لاحق بعد اختتام اعمال المؤتمر. وأشارت المصادر الى وجود مذكرة وقع عليها عدد مقدر من قيادات حزب البشير تطالب بإنهاء ما أسمته هيمنة الفئة الأمنية على الحزب.من جهته ، لم يستبعد الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي الدكتور علي الحاج في تصريح للصحيفة ان يجري البشير تعديلات بسبب الصراع الدائر بينه ونائبه علي عثمان محمد طه ، وقال قد يختار البشير نائباً له ليحل مكان طه أو أن يستمر طه مع نائب آخر.وأضاف "سمعنا ان النائب يكون من دارفور ولديه ولاء للمؤتمر الشعبي وان هناك شخصيات تم ترشيحها لكن الفكرة لن تنجح لعدم وجود اتفاق سلام في الإقليم" ، معتبراً أن تعيين أي شخص في الوقت الراهن سواء من الشعبي أو من أي حزب آخر لا معنى له. وقال إن المنصب سيكون "من الدمى" كما هو حادث في مناصب مستشاري البشير الآن. كما أوضح أن المعلومات المتوفرة لديه من داخل المؤتمر الوطني تقول إن البشير لديه اتجاه قوي لإجراء تعديلات "لأن الانشقاقات داخل حزبه تتسع رغم المحاولات التي تسعى بعض قيادات المؤتمر الوطني لاخفائها". من جانب اخر اعلنت مصادر عدة ان مواجهات قد اندلعت الجمعة الماضي بين رجال مسلحين موالين لزعيم حرب سابق وبين قوات حاكم منطقة نفطية في جنوب السودان ، مشيرة الى وقوع قتلى. وقال وزير الاعلام في حكومة جنوب السودان بول مايوم للصحافة مساء الجمعة ، ان "مشكلة اتصالات بين حرس بولينو ماتيب وحرس حاكم ولاية الوحدة في جنوب السودان" هي سبب المعركة.وكانت ولاية الوحدة التي تؤمن القسم الاكبر من النفط الذي يضخ الى جنوب السودان ، مسرحا في بداية 2008 لاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية والجيش الشعبي لتحرير السودان ، التمرد الجنوبي السابق.واضاف وزير الاعلام ان "قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان التي يرأسها الجنرال بيتر بارنياند تلقت الامر بالتدخل في مدينة بنتيو" ، موضحا انه تمت "السيطرة على الوضع" مساء الجمعة. وذكرت مصادر عسكرية ان المواجهات اسفرت عن بضعة قتلى ، فيما تحدث مسؤول في ولاية الوحدة عن 16 قتيلا.