بورت هاركورت (نيجيريا) (ا ف ب)الفجرنيوز:ذكر مراسل وكالة فرانس برس ان اثنين من قادة كبرى مجموعات المتمردين في منطقة دلتا النيجر الغنية بالنفط في جنوب نيجيريا سلما الاسلحة السبت عشية انتهاء مدة عرض حكومي للعفو عن المتمردين.فقد سلم اتيك طوم، قائد "مجموعة نيجر دلتا فيجيلنتي" المسلحة المؤلفة من عناصر من اتنية ايجاو وحوالى خمسة الاف من رجاله، مئات الاسلحة خلال احتفال اقيم في بورت هاركورت. وخلال الاحتفال، قام بالخطوة نفسها فرح داغوغو القائد الاعلى لحركة تحرير دلتا النيجر المسلحة في جنوب البلاد الغني بالنفط. وقال "نسلم كل هذه الاسلحة التي تقع تحت سيطرتنا المباشرة". ووافق قائد متمرد ثالث يعرف باسم تومبولو على عرض العفو الحكومي، في ختام لقاء مع الرئيس النيجيري عمر يار ادوا مساء السبت. وقال في ختام الاجتماع "نوافق انا وشعبي على عرض العفو. وسأعمل مع الرئيس حتى تتحقق احلام هذا البلد". واكد الرئيس النيجيري ان "هذه الامة قدمت مثالا يحتذى للبلدان الاخرى. ونريد ان نثبت للعالم ان العنف واراقة الدماء ليسا طريقة للمصالحة". واضاف "سنقوم بكل ما في وسعنا حتى تكون ارضنا مصدر سلام ونمو وليس سببا لأزمة. واوجه نداء هذا المساء حتى تكون مياهنا ونفطنا نعمة وليس لعنة". وقد دخل عرض العفو الذي اعلنه الرئيس يار ادوا في 25 حزيران/يونيو، حيز التنفيذ في السادس من آب/اغسطس وينتهي منتصف ليل الاحد. الا ان اتيك حذر من ان الهجمات ستستأنف اذا لم تف السلطات بوعودها تطوير المنطقة. وقال "اذا ما رفضوا تطوير منطقتنا سنستأنف القتال". وكتب على يافطات رفعها متمردون "شكرا للعفو، لكن لا تنسوا وعودكم". وعرضت السلطات عفوا غير مشروط على مقاتلي دلتا النيجر الذين يسلمون اسلحتهم. وتشهد المنطقة اعمال عنف منذ 2006. وتأمل السلطات في استعادة حوالى 10 الاف متمرد. وفي بداية الاسبوع، شكلت حركة تحرير دلتا النيجر فريقا من الوسطاء لاجراء حوار مع السلطات وتسليم السلاح لكن من دون شروط. واشارت الحركة الى ان نزع السلاح "لن يحصل الا متى عالجت الحكومة النيجيرية الاسباب الحقيقية للاعمال العسكرية والاضطراب في دلتا النيجر". وتؤكد المجموعات المسلحة التي غالبا ما تهاجم المصالح النفطية في دلتا النيجر، انها تقوم بعملياتها للمطالبة بتوزيع عادل للثروة النفطية على فقراء المنطقة، وتجني منها البلاد اكثر من 90% من العملات الاجنبية. وادت اعمال العنف في هذه المنطقة الاساسية الى تراجع انتاج النفط في النيجر حوالى 1,7 مليون برميل يوميا في الوقت الراهن، في مقابل 2,6 مليون في 2006.