الجزائر(يو بي أي)الفجرنيوز:وصفت مساعدة نائب وزير الدولة الأمريكية المكلفة بالدفاع الخاص بإفريقيا، فيكي هودليستون، المباحثات التي أجرتها مع الوزير الجزائري المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، عبد القادر مساهل، بشأن التعاون في مجال محاربة الإرهاب بالممتازة.وقالت هودليستون في تصريح لها امس الأحد أن المحادثات التي جرت مساء السبت بالعاصمة الجزائرية تناولت 'مكافحة الإرهاب والوسائل الكفيلة بانشاء فضاءات للتعاون مع الاتحاد الافريقي ومع المنطقة بأكملها من أجل محاربة هذه الآفة'. وتأتي هذه المباحثات بعد نحو 10 أيام من إجراء مناورات بحرية بين البلدين في عرض السواحل الجزائرية تندرج في إطار تعزيز الأمن البحري والتعاون العسكري بين البلدين. وتعد هذه المرة ال11 التي تقوم فيها سفن حربية أمريكية بزيارة إلى الجزائر منذ العام 1998. كما تأتي قبل أيام فقط من الزيارة المرتقبة التي أعلن عنها سفير الجزائر في بريطانيا محمد الصالح دنمبري لوزير الدفاع البريطاني لبحث التعاون العسكري والأمني بين البلدين بالإضافة إلى بحث صفقة بيع فرقاطات بريطانية للبحرية الجزائرية ومروحيات عسكرية. وينتظر أن تعرض بريطانيا فرقاطات مجهزة بأنظمة صاروخية ومخابئ مصفحة وغرف للمدفعية المضادة للطيران وقاذفات صواريخ مضادة للغواصات، وكذا أنظمة أخرى للمدفعية والكشف بالردارات. وتبلغ قيمة صفقة المروحيات 3.5 مليار جنيه استرليني، وتشمل 80 مروحية، منها 40 من طراز ''ميرلن'' التي يتم تصنيعها في مصنع ''ويستلاند'' بالإضافة إلى سرب مروحيات ''أي. دبليو ''139 و''أي.دبليو ''109 الأقل حجما من ''ميرلن''. كما أن من بين بنود الصفقة إقامة دورات تدريبية للطيارين الجزائريين، وتزويد الجزائر بقطع الغيار المطلوبة واللازمة في عمليات الصيانة. وقد تصبح الجزائر بعد إبرام هذه الصفقة، الثانية عالميا بعد بريطانيا التي تمتلك أسطولا مكونا من 70 مروحية ''ميرلن''. وبحسب صحيفة 'لكسبريسيون' الجزائرية الناطقة بالفرنسية بعددها الصادر امس فإن الجزائر تعتزم شراء ما قيمته 10 مليارات دولار من الأسلحة الحديثة، وهو ما يفسر مثل هذه الزيارات.