ذكرت زوجة أبو يحيى لليبي أنها تتعرض لمضايقات قوية من طرف السلطات الوطنية ليس أقلها شأنا منعها من أداء فريضة الحج لهذا العام وأن هذه المضايقات تشتد مع كل ظهور إعلامي لزوجها الذي اختفى من سجن "باكرام" في فغانستان قبل خمس سنوات من الآن.وقالت أم يحي "منذ ثمان سنوات لم أر زوجي" وأنا الآن ممنوعة من السفر لأداء فريضة الحج التي كنت أنوي أداءها هذا العام بحجة أنني زوجة ل"إرهابي" بالرغم من أنني ألححت عليهم بالسماح لي بأداء الحج وسأعود إلى وطني بعد انقضاء فترة الحج مباشرة وأكثر من ذلك دعوتهم إلى مرافقتي إلى الديار المقدسة ومراقبتي إذا شاءوا حتى أعود لكن كل المحاولات معهم باءت بالفشل وامتنعوا حتى من إعطائي أوراقي المدنية المحتجزة عندهم منذ سنوات. متابعات ومضايقات.. و أضافت أم يحي إنها تخضع لرقابة شديدة من الأمن الموريتاني بحيث لا يمكنها أن تتصرف إلا تحت أعينهم، فالأمن يتابعها كما تقول حتى في الطرقات وداخل الدكاكين والسوق والسيارة وفي كل مكان يعمد عناصر الأمن إلى تصوير أبنائها وكل زوار منزلها. وعن المضايقات التي تتعرض لها تقول أم يحي " في السابق كانت تراقبني شرطيات وكن يدخن وينفثن الدخان من خلال نوافذ المنزل وعندما أقول لهن بأن المراقبة لا تعني إيذاء الناس كن يرفضن الإجابة ويواصلن إهانتي بسيجارتهن القذرة –على حد تعبيرها - أما الآن فهي في عهدة شرطي يعمل على متابعتها من بعيد ولكن غالبا ما يتردد علي بأسماء مختلفة وفي أوقات مختلفة مؤكدة أنهم كثيرا ما فتشوا منزلها بحجة البحث عن زوجها أبي يحي"القائد". أم يحي ناشدت السلطات الموريتانية أن ترفع عنها الظلم ذلك أنه لاذنب لها كما أن زوجها غير موجود تقول السيدة التي تبدو مرهقة من سنوات المتابعة والتضييق الأمني . وترى أم يحي أن السلطات الموريتانية ليست معنية بقضية أبي يحي أصلا لأنه ليس مواطنا موريتانيا وأن الأولى بها أن تترك المهمة للسلطات الليبية بدل أن تورط نفسها بالبحث عنه حتى ولو كان ذلك على حساب أحد مواطنيها لكن والقول لأم يحي يبدو لي أن السلطات الموريتانية ماضية في تنفيذ ما تريد ولو كان ذلك على حساب أمني أنا واستقراري، وأنها غير مبالية لما أقول. وأضافت أم يحي أنها طلبت من السلطات محاكمتها إن كانت مذنبة وإلا فليرفعوا عنها سيف المتابعة والرقابة الأمنية الصارمة. زواج فاعتقال.. زوجة أبو يحي الليبي السيدة توت منت عبد الرحمن الملقبة أم يحي قالت: إنها تزوجت بالمدعو الحسن ولد أبوبكر الملقب بأبي يحي لليبي "القائد" عام 2003 أيام كان يدرس في المحاظر الموريتانية ثم بعد ذلك بفترة وجيزة انتقلت معه إلى السودان قبل أن تقرر بعد ذلك العودة إلى موريتانيا تاركة زوجها في السودان. مؤكدة أن زوجها قرر السفر إلى باكستان، فاعتقلته السلطات الباكستانية للاشتباه في انتمائه إلى الجماعة السلفية للدعوة والقتال المعروفة حاليا بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي وسلمته إلى السلطات الأفغانية التي نقلتها بدورها إلى سجن باغرام وبعد ثلاث سنوات من السجن وتحت ضغط السلطات الأفغانية، هرب من السجن – حسب خبر عاجل لقناة الجزيرة .. واختتمت أم يحي كلامها بالقول إنها أصبحت الآن هي الضحية حيث تعرضت منذ ذلك التاريخ لمضايقات شديدة وعمليات تفتيش واسعة من طرف الأمن الموريتاني حيث تم الاستيلاء على جميع أوراقها المدنية ربما تمهيدا لمنعها من السفر وهو ما تم بعد أن نوت أداء فريضة الحج هذا العام حيث فوجئت بقرار منعها من السفر أنها زوجة "لإرهابي" حسب تصنيف الأمن.
مطالب .. وطالبت أم يحي رئيس الدولة بالتدخل لحل قضيتها الإستعجالية بوصفها مواطنة موريتانية بريئة تستحق العيش الكريم في ظل الأمن والاستقرار ككل مواطني البلد. كما ناشدت كل المنظمات الحقوقية ذات الصلة بمساعدتها في حل قضيتها العادلة وفق ما تمليه عليهم نصوص القانون . وكذلك طالبت باسترجاع أوراقها المدنية والسماح لهل بالسفر لأداء فريضة الحج لهذا العام. قبل أن تحمل السلطات المحلية وزر ثمان سنوات من ضياع حقوقها مضيفة " عليهم أن يتقوا الله في وفي وأبنائي".