القاهرة (ا ف ب)الفجرنيوز:اعلنت مصر الاحد انها تريد ان ينزل القضاء العقوبة القصوى وهي السجن المؤبد بالالماني الذي قتل المصرية مروة الشربيني داخل محكمة في دريسدن في الاول من تموز/يوليو الماضي.وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان انه "تم تعيين فريق رفيع المستوى من المحامين الالمان على نفقة الدولة للدفاع عن مصالح اسرة الفقيدة (...) لضمان حصول المتهم على اقصى عقوبة ممكنة بموجب القانون الالماني". افادت نيابة دريسدن (شرق المانيا) ان المتهم يواجه عقوبة السجن المؤبد. واكد بيان الخارجية المصرية ان الوزير "احمد ابو الغيط يتابع مجريات القضية"، مشددا على "الثقة التي توليها مصر في عدالة ونزاهة القضاء الالماني وقدرته على انصاف اسرة الفقيدة". وتبدأ غدا الاثنين محاكمة الكس ف. (28 عاما) وهو روسي ينتمي الى اقلية المانية ويتحدر من الاورال، بتهمة القتل ومحاولة القتل. ويفترض ان تستمر المحاكمة ثلاثة اسابيع. ومثل اليكس في الاول من تموز/يوليو امام محكمة الاستئناف بعدما حكمت عليه محكمة دريسدن في محاكمة اولى وقضت بان يدفع غرامة قدرها 780 يورو لتوجيهه شتائم عنصرية الى مروة الشربيني (31 عاما). وكان وصفها في آب/اغسطس 2008 بانها "اسلامية" و"ارهابية" و"قذرة" بعدما جاءت تطلب منه ما اذا كان ابنها يستطيع استخدام ارجوحة كان يجلس عليها ليتحدث مع ابنة شقيقته. وخلال جلسة الاستئناف، اخرج المتهم سكينا يبلغ طول نصلها 18 سنتم نجح في ادخالها الى المحكمة التي لم تخضع لاي اجراءات امنية، وطعن بها المصرية التي كانت حاملا في شهرها الثالث 16 طعنة. وتوفيت الشربيني قبل وصول سيارة الاسعاف. ثم انقض المتهم على زوجها علوي علي عكاظ الذي هرع لنجدتها واصابه ب16 طعنة سكين خصوصا في الرأس والرقبة، قبل ان يصاب برصاصة في ساقه اطلقها شرطي. وجرت كل هذه الحوادث على مراى من الطفل الاول للزوجين الذي يبلغ من العمر ثلاث سنوات ونصف سنة. وقال الكس خلال التحقيق انه قام بذلك لانه يكن "كرها شديدا" لغير الاوروبيين وخصوصا المسلمين، كما قالت النيابة. واثار قتل مروة الشربيني حالة احتجاج في مصر حيث نظمت تظاهرات بعد التشييع امام السفارة الالمانية في القاهرة، ثم في ايران وتركيا. واعتبرت هذه الدول ان السلطات الالمانية تأخرت في ادانة هذه الجريمة.