فلسطين/القدس:تداعى الفلسطينيون في القدسالمحتلة، أمس، للدفاع عن المسجد الأقصى، ومنع تدنيسه، ولم تثنهم حشود بالآلاف من جنود الاحتلال عن اختراق الحصار للذود عن المقدسات، في وقت اكتفت أمة الكلام بالشجب والاستنكار، كما العادة، وحذرت الرئاسة الفلسطينية من التداعيات على عملية السلام، ودعت المقاومة الى “القوة” اللغة الوحيدة التي يفهمها العدو، واكتفت الجامعة العربية ودول أعضاء ببيانات إدانة واستنكار . وقد أحبط المرابطون الفلسطينيون في المسجد الأقصى للمرة الثالثة على التوالي محاولة قطعان المستوطنين تدنيس الحرم القدسي بحراسة قوات الاحتلال، وتصدوا بصدور عارية وبالحجارة والأحذية والكراسي المعدنية والبلاستيكية لجنود الاحتلال وقواته الخاصة، الذين حاولوا إخراجهم من ثالث الحرمين وأولى القبلتين، وأمطر الاحتلال المدافعين عن الأقصى بالأعيرة المطاطية وقنابل الصوت ومسيلات الدموع، وقطع الماء عنه، والتيار الكهربائي عن مآذنه، وأدت المواجهات إلى إصابة 30 فلسطينياً، واعتقال 20 آخرين، وفرض جنود الاحتلال حصاراً أمنياً مشدداً على الحرم القدسي . وامتدت المواجهات الى أحياء البلدة القديمة وادعت شرطة الاحتلال ان المرابطين استهدفوا دورية معتادة بالحجارة والعبوات الملتهبة، غير أن الاذاعة “الاسرائيلية” أكدت أن مئات المتطرفين اليهود من جماعة “ارض “اسرائيل” لنا”، كانوا قد احتشدوا تحت حماية الاحتلال من اجل تدنيس الاقصى، ما دعا المرابطين الى صدهم، وأكدت مصادر فلسطينية متطابقة هذه الرواية . وحذرت السلطة الفلسطينية من التداعيات وشددت على أن الأقصى “خط أحمر”، ورأت الحكومة المقالة أن الاعتداء يفتح المواجهة الفاصلة مع “اسرائيل”، ودعت إلى تحرك عربي وإسلامي لإنقاذ الأقصى . وحذرت الجامعة العربية من التداعيات، وقررت لجنة القدس العربية برئاسة العاهل المغربي عقد اجتماع بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس غداً الثلاثاء وبعد غد الاربعاء، كما قررت اللجنة التنفيذية لمنظمة المؤتمر الاسلامي عقد اجتماع الاحد المقبل في جدة . واكتفت دول عربية عدة ببيانات الشجب والاستنكار، في وقت تواصل الجدل الفلسطيني- الفلسطيني حول المرسوم الرئاسي بالدعوة الى الانتخابات الرئاسية والتشريعية، والحديث عن أولوية المصالحة على الاستحقاق، والتشديد على ان الازمة سياسية وليست دستورية .