دعا أكاديميون وخبراء وسياسيون إلى إعطاء قضايا القدس الأولوية والأهمية سواء من الناحية السياسية أو دعم صمود أهالي القدس في مواجهة الغطرسة والاعتداءات الصهيونية المتمثلة في هدم المنازل والحفريات وتهجير السكان وغيرها من الممارسات. وأشاروا خلال فعاليات اليوم الدراسي الذي نظمته كلية نماء للعلوم والتكنولوجيا في قاعة المؤتمرات بمقر الكلية بغزة ، اليوم تحت عنوان: وقفة مع القدس ، أشاروا إلى تمادي الكيان الصهيوني خلال السنوات الماضية في سياسة تهويد المدينة المقدسة وحضر اليوم الدراسي العديد من الشخصيات الاعتبارية والوطنية والأكاديمية وفي مقدمتهم عميد الكلية د . معين البرش ورئيس اللجنة التحضيرية لليوم الدراسي أ . رائد خضر ، والنائب في المجلس التشريعي د . محمد شهاب وخالد البطش – عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي وعدد من أعضاء مجلس الأمناء وأعضاء الهيئة التدريسية.. وشدد الأكاديميون على ضرورة الاهتمام الإعلامي بقضايا القدس وإلقاء الضوء عليها وفضح الممارسات الصهيونية بحق القدس وأهلها. وانتقد د . شهاب بشدة التراخي العربي والإسلامي في التعاطي مع قضية القدس، وقال : حين يهدم المسجد الأقصى يقوم العرب والمسلمين للتنديد والاستنكار، بينما حين مست أصنام بوذا تحرك العالم وعلماء المسلمين، ولكن عندما تتعرض القدس للتهويد وتهجير سكانها لا يتحرك احد. وأكد أن القدس لم تفقد هويتها، ما دام المسجد الأقصى وقبة الصخرة موجودة، وقال لم تقتصر الحملة الصهيونية على المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة بل طال هدم البيوت ومنعوا تراخيص البناء والتواصل حتى بين أحياءها مشيرا بان هناك خطر ديمغرافي وقال إن حكومة الكيان الصهيوني تتعامل مع أهالي القدس كمقيمين وليسوا مواطنين. وأكد وجود سياسة مبرمجة لاستهداف شبابنا في القدس، ولا يكفي أن نرسل لهم الشعارات بل يجب التضامن بالمال معهم، مشيرا إلى طرد الآلاف من أهالي لقدس وهدم الحارات وهدم المقابر وغيرها من الممارسات العنصرية. وقال أ . البطش في كلمته خلال اليوم الدراسي : تحتل مدينة القدس مكاناً مميزاً في الوجدان، فهي من تهفو إليها النفوس، وتشد إليها الرحال من كل أنحاء المعمورة، ففيها المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين، وثاني المسجدين، وثالث الحرمين الشريفين. وفيها التاريخ الإسلامي العريق الذي يزرع نفسه بقوة في كل شارع من شوارع القدس، وكل أثر من آثارها. ثم القى الشاعر عمر خليل عمر بعضا من القصائد الشعرية التي تتحدث عن الاقصى وما يتهددها من اخطار مبينا في شعره ان القدس قلب فلسطين النابض، ومجمع الأفئدة، وملتقى الأرض مع السماء بأنبيائها ومقدساتها، وفيها منطلق المعراج إلى السموات العلى، ومنتهى الإسراء. وهي قبلة المسلمين الأولى، التي دعا النبي صلى الله عليه وسلم أن تشدّ الرحال إليها. وخلال اليوم تم عرض فيلم وثائقي حول القدس بعنوان " حتى لا يهدم " والذي تناول جزء من الانتهاكات الصهيونية من حفريات وتهجير للمواطنين وحرمان وأثار جدار الفصل العنصري التدميرية. وفي ختام اليوم الدراسي طالب الجميع الأطراف والفصائل الفلسطينية والشخصيات المستقلة بضرورة الإسراع في إنهاء حالة الانقسام المدمر لكل نواحي الحياة في المجتمع الفلسطيني ، لمواجهة التطورات التي تحيق بالقضية الفلسطينية من كل جوانبها بدءا بما تنفذه إسرائيل من ممارسات بحق الفلسطينيين في المدينة المقدسة ومصادرة أراضيهم وطرد المصلين والاقتحام المتكرر للمسجد الأقصى والتخطيط إلى تقسيمه ومنع المصلين الفلسطينيين من دخول