واشنطن، 3 نوفمبر2009 اعتذرت مؤسسة طبية أمريكية كبرى عن منعها طبيبة مسلمة محجبة من العمل لديها بسبب الحجاب، ووعدت بتغيير سياسة التوظيف لديها لتلائم الانتماءات الدينية للعاملين لديها.ووجهت مؤسسة "كير ناو" (الرعاية الآن) الطبية الأمريكية اعتذارا للطبيبة الأمريكية المسلمة هنا زكي، التي تسكن بمدينة بلانو بولاية تكساس الأمريكية، بعدما أخبرها مسئولو المؤسسة في مقابلة شخصية أن سياسة "كير ناو" تقضي بعدم ارتداء قبعة في مكان العمل، وأنها تنطبق على الحجاب الذي ترتديه. وقال تيم ميلر رئيس المؤسسة، في بيان: "نحن نعتذر للدكتورة زكي عن سوء الفهم، وسوف نقوم بتوضيح سياستنا، وسنواصل تقديم تدريب لموظفينا الحاليين لمحاولة منع أي سوء فهم في المستقبل". وأضاف ميلر، في بيان تلقت وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك نسخة منه: "نحن نتطلع للجلوس مع الدكتورة زكي ومناقشة مسألة الوظيفة فرص التوظيف المحتملة، فالأطباء الشباب اللامعون مثلها هم بالضبط من نبحث عنه". وأكدت المؤسسة، التي تمتلك 22 فرعا في عدد من الولاياتالمتحدةالأمريكية، في بيانها أنها لا تميز على أساس العرق أو الدين أو الجنس عند اتخاذها قرارات بتوظيف شخص ما. وقد قوبل اعتذار المؤسسة وتراجعها عن موقفها بترحيب مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية "كير"، الذي كان قد انتقد سياسة حظر غطاء الرأس وطالب المؤسسة بالاعتذار. وقال إبرهيم هوبر، مدير الاتصالات في كير:"نحن سعداء لأن جميع موظفي كير ناو الحاليين والقادمين سوف تكون لديهم حقوقهم القانونية المحترمة والمعترف بها في التكييف الديني". وكانت هنا زكي قد شكت الجمعة 31 أكتوبر/تشرين الأول في خطاب لمؤسسة "كير ناو" من أن منعها من العمل بالحجاب يمثل تمييزا ضدها على أساس الدين. وقالت زكي في الخطاب، الذي تلقت وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك نسخة منه: "إنني أرتدي غطاء الرأس لتغطية رأسي كجزء من ممارستي الدينية، ولهذا فقد شعرت بالتمييز ضدي بشدة".