واشنطن، 7 نوفمبر2009 : حذرت دراسة بحثية أمريكية جديدة من أن دولا عربية يمكن أن تتكدس بالمهاجرين البالغين، في حين أن دول أخرى من الممكن أن تخلو نسبيا منهم إذا تحققت تطلعات المهاجرين بالسفر إلى حيث يريدون.واحتلت المملكة العربية السعودية وقطر مراكز متقدمة في قائمة "مؤشر صافي الهجرة المحتملة" التي أعلنتها مؤسسة جالوب البحثية الأمريكية حيث جاءتا في المركزين 2 و17 على الترتيب، مع الأخذ في الاعتبار أن الدراسة شملت المهاجرين والمغتربين العرب فقط في منطقة مجلس التعاون الخليجي. وسجلت السعودية نسبة بلغت 180% فيما حققت قطر نسبة وصلت 45% على المؤشر الذي يقيس عدد البالغين حول العالم الذين شملتهم استطلاعات جالوب في الفترة ما بين العامين 2007 و 2009 والذين يرغبون في الانتقال أو الهجرة من بلد ما، مطروحا من عدد من يرغبون في الهجرة إلي هذا البلد. وتصدرت سنغافورة قائمة النتائج التي أعلنت الخميس 6 نوفمبر/تشرين الثاني، وحصلت عليها وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك، وضمت 135 بلدا شملها المسح بنسبة صافي هجرة محتملة 260%، تلتها المملكة العربية السعودية بنسبة 180%، ثم نيوزيلندا في المرتبة الثالثة بنسبة 175%. وحلت مصر في مرتبة متراجعة نسبيا (53) على القائمة بالتساوي مع تركيا وأرمينيا، بنسبة – 10% لصافي الهجرة المحتملة، خلف لبنان الذي حل المرتبة 31 بنسبة 5%، وإسرائيل التي جاءت في المرتبة 33 بنسبة صفر% فيما تذيلت زيمبابوي (- 55%) وسيراليون(- 60%) والكونغو كينشاسا (- 60%) القائمة على الترتيب. ومن أبرز نتائج الدراسة خروج الولاياتالمتحدة التي تعد على رأس الجهات التي يقصدها المهاجرون، خروجها من قائمة الدول الخمسة الأولى على قائمة صافي الهجرة المحتملة حيث جاءت في المرتبة 12 بنسبة 60%. وقالت جالوب إنه "رغم أن النتائج تطلعات الناس بدلا من نواياهم، فإن مدلولات ما يمكن أن يحدث إذا أضحت الرغبات المحتملة واقعا، تمثل اعتبارات خطيرة بالنسبة إلى القادة يتعين أن يضعوها في أذهانهم وهم يضعون إستراتيجيات للتنمية والهجرة حاليا وفي المستقبل". واعتمدت نتائج الدراسة على مقابلات مع 259ألف و542 بالغ في سن ال15 أو فوقها، من 135 دولة يمثلون 93% من إجمالي عدد البالغين حول العالم. وفي منطقة مجلس التعاون الخليجي، شمل الاستطلاع فقط البالغين أصحاب الجنسيات العربية أو المغتربين العرب.