طرابلس– دعت القيادة الشعبية الإسلامية العالمية إلى تشجيع مبادرات الحوار الإسلامي الداخلي، وقطع طريق الفتنة بين المسلمين وبعضهم البعض، إضافة إلى بذل جهود أكبر لتقديم الإسلام عالميا في انفتاحه ويسره ومكافحة كل محاولات وصمه بالإرهاب والتطرف.جاء ذلك في ختام فعاليات المؤتمر العام الخامس للقيادة الشعبية الإسلامية العالمية (وهي منظمة غير حكومية عالمية تهتم بقضايا الإسلام والمسلمين في العالم) الأحد 8-11-2009، والذي استمرت فعالياته على مدار 4 أيام في مدينة طرابلس الليبية. وحث المشاركون في المؤتمر في بيانهم الختامي على "تشجيع مبادرات الحوار الإسلامي/الإسلامي، والسعي الحثيث لفض النزاعات بين المسلمين بما يقطع الطريق على الذين يحاولون زرع الفتنة بينهم بإثارة النعرات الطائفية والمذهبية". ودعوا إلى "مضاعفة الاهتمام بتقديم الإسلام في انفتاحه ويسره وانحيازه للحق والعدل والخير، ومقاومة كل محاولات ربط الإسلام بالإرهاب والعنف والتطرف، ودعم كل الجهود التي ترمي إلى تجريم الإساءة للأديان ورموزها". كما طالب المشاركون في بيانهم الختامي ب"العمل على مواجهة الخطط التي تستهدف المسلمين باستغلال حاجاتهم للتأثير على عقيدتهم أو ثقافتهم أو انتماءاتهم الاجتماعية السياسية، والتعاون مع كل المنظمات لإدانة ذلك التوجه، خاصة في القارة الإفريقية"، وذلك في إشارة إلى أعمال التنصير التي أصبحت تتغلغل في أنحاء كثيرة من القارة وفقا لتحذيرات كثير من حضور المؤتمر. وأكدوا ضرورة "حشد إمكانات الأمة للدفاع عن المقدسات الإسلامية وفي مقدمتها المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين، ودعم صمود المقدسيين، والدعوة إلى رفض ومقاومة كل أنماط التطبيع مع العدو الصهيوني، ومناشدة المجتمع الدولي للضغط باتجاه تنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة بقضية فلسطين". قضايا إسلامية وكانت أعمال المؤتمر العام الخامس للقيادة الشعبية قد انطلقت الخميس 5-11-2009 في مدينة طرابلس الليبية تحت شعار "ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير". وعلى مدى 4 أيام، بحث المؤتمر وضع خطة عمل للقيادة خلال السنوات الأربع القادمة، كما ناقش مسيرتها على نحو ربع قرن مضى في مواجهة قضايا وتحديات العالم الإسلامي. وشارك في المؤتمر وفود تمثل أكثر من 500 هيئة ومنظمة وحزب وجمعية إسلامية من مختلف أنحاء العالم، وكان أغلبية المشاركين من أتباع التيار الصوفي أو الأشراف. واتفق كثير من الإعلاميين والمشاركين في المؤتمر على أن أحد أهداف المؤتمر الرئيسية هي إبراز الإسلام الصوفي ودعمه حول العالم عامة وفي قارة إفريقيا بصفة خاصة، لاسيما أن كثيرا من البلدان الواقعة غرب القارة الإفريقية تشهد حضورا بارزا للتيار الصوفي خاصة من الطرق التيجانية والقادرية. إشاعة قيم الصوفية وفي هذا الصدد، دعا البيان الختامي للمؤتمر إلى "تقوية الروابط بين الطرق الصوفية، بما يشيع قيم التصوف ويعزز برامج التربية الروحية". وطالب بوضع "البرامج التربوية والثقافية التي ترسخ القيم الأخلاقية وتستفيد من التراث الصوفي في ذلك الشأن، وتنظيم الندوات والمؤتمرات التي تُحيي سير العلماء والمصلحين والمتصوفة من ذوي الإسهام المتميز في خدمة التراث الإسلامي، والتعريف بذلك الإسهام وتجذير ثقافة الفخر بسير أولئك الرجال لدى الأجيال الصاعدة". كذلك دعا البيان إلى "إيلاء مزيد من الاهتمام بالأقليات الإسلامية ودعمها؛ للحفاظ على مقومات هويتها الإسلامية وتنشئة أجيالها على تعاليم الدين الإسلامي وتشجيع إسهاماتها في البناء السياسي والاقتصادي في البلدان التي تعيش فيها، في إطار مواطنة كاملة بحقوقها وواجباتها، واستثمار إمكانيات تلك الأقليات في التعريف بالإسلام دينًا وثقافة وحضارة". وتضم القيادة الشعبية الإسلامية العالمية أكثر من 200 منظمة وهيئة وجمعية إسلامية، إضافة إلى عدد من الطرق الصوفية يمثلون أعضاء الجمعية العمومية للقيادة، ومن أهم فروعها الدعوية والإغاثية جمعية الدعوة الإسلامية العالمية. مصطفى الجعفري - علاء أبو العينين إسلام أون لاين.نت
