واشنطن، 13 نوفمبر2009 انتقدت صحيفة أمريكية يمينية استقبال عمدة نيويورك إماما مسجد أمريكي ضمن قياديين مسلمين دعاهم للقائه بمجلس المدينة للتشاور حول واقعة إطلاق النار في فورت هود.وقالت صحيفة نيويورك بوست اليمينية إن الإمام سراج وهاج إمام مسجد التقوى الذي يقع بضاحية بروكلين بمدينة نيويورك كان ضمن قياديين دينيين ومدنيين التقوا عمدة المدينة اليهودي مايكل بلومبرج ومفوض شرطة نيويورك راي كيلي للتداول بشأن واقعة إطلاق النار في قاعدة فورت هود بولاية تكساس، التي راح ضحيتها 13 جنديا أمريكيا، وتسبب فيها طبيب بالجيش من أصل فلسطيني. واتهمت الصحيفة في تقرير لها الخميس الإمام سراج وهاج بأنه أحد أبرز القياديين المسلمين في أمريكا حاليا، كان "متآمرا مشاركا لم تثبت إدانته" في تفجير مركز التجارة العالمي عام 1993. كما زعمت أضافت الصحيفة في التقرير الذي اطلعت عليه وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك أن وهاج "دافع عن المدانين بالتخطيط لتفجير مركز التجارة العالمي، ووصف مكتب التحقيقات الفيدرالي إف بي آي ووكالة الاستخبارات المركزية سي آي إيه بأنهم 'إرهابيين حقيقيين‘ وقال إنه يتمنى أن يصبح كل الأمريكيين مسلمون في النهاية". وتابعت الصحيفة أن وهاج كان أحد 170 شخصا صنفوا عام 1995 على أنهم "متآمرون مشاركون غير مدانين" في الهجوم على مركز التجارة العالمي في 1993، ونفى وهاج بدوره أي تورط له فيه، وتم تبرئته في القضية. وقال وهاج إن بلومبرج دعاه إلى مناقشة مستديرة وصافحه باليد عندما دخل غرفة الاجتماع الذي كان مغلقا. وأضاف: "أعتقد أنه لو كان لدى العمدة أي انزعاج، ما كان ليدعوني". غير أن الصحيفة قالت إن بلومبرج، وهو من أثرى أثرياء الولاياتالمتحدة وتبلغ ثروته 16 بليون دولار، "زعم مبدئيا عدم معرفته بأن وهاج كان هناك (في اللقاء)." وقالت إنه بينما كان بلومبرج يغادر الاجتماع سأله مراسل أحد المحطات التليفزيونية عما إذا كان قد شعر بعدم الراحة لوجود وهاج، فأجاب أنه لا يعرف وأن الإمام لم يكن موجودا، لكنه غير حديثه حين قيل له إن وهاج كان حاضرا. وقال بلومبرج: "هذا الرجل نعم. علينا أن نتحدث إلى الجميع.. هذا هو هدف الحوار وهكذا يمكنك أن تمنع وقوع المآسي". وقالت الصحيفة نقلا عن ستو لوسر، المتحدث باسم بلومبرج، قوله إن أحد مساعدي العمدة وليس بلومبرج نفسه هو من وجه الدعوة لوهاج والقياديين الآخرين. وقالت إن اسم وهاج حُذف من قائمة الضيوف التي وزعت على الصحفيين بعدما وجهت الدعوة للمصورين بالتقاط صور، وبرر لوسر ذلك بأنه كان عازما على تحديد أسماء من حضروا اللقاء وأن وهاج حضر متأخرا وهذا هو السب في أن اسمه لم يكن مدرجا بالقائمة.