واشنطن، 13 نوفمبر2009: كشف تقرير أمريكي ألقى الضوء على الحياة الخاصة للضابط الأمريكي نضال حسن، المتهم بقتل وإصابة العشرات من الجنود الأمريكيين، أن جيران نضال أجمعوا على أنه كان شابا "لطيفا" لم يحدث أية مشاكل مع جيرانه، بمن فيهم أحد جيرانه الذي قام بخدش سيارة نضال متعمدا. وكشف التحقيق الذي أجراه الصحفي والمحقق الأمريكي بريان روس بشبكة إيه بي سي الأمريكية أن نضال حسن تخلص من بعض الأثاث البسيط في شقته قبل الحادث بأيام وأعطاه لجيرانه دون مقابل.ووصفت كازا دي نوتر، إحدى جيران نضال، وصفته بأنه "رجل رقيق" كان يشعر بالسعادة إذا عمل معروفا لأحد، وأشارت إلى أنه أعطى مؤخرا بعض أثاث شقته إلى جار آخر دون أي مقابل. لكن التقرير أشار إلى أن شقة حسن تضمنت بعض المتناقضات؛ حيث كانت هناك سجادة صلاة مطوية، وكتاب "تفسير الأحلام" لابن سيرين، وصندوق فارغ لبندقية من نوع ليزر ماكس، ثمنها حوالي 330 دولار. هذا والتقت شبكة إيه بي سي بجارة أخرى تُدعى كيم روزنتال روت أن أحد الجيران قام بخدش سيارة حسن بمفتاح بشكل متعمد لإزالة ملصق على السيارة مكتوب عليه بالإنجليزية "الله هو الحب". وأضافت روزينتال أنها عندما سألت حسن عما إذا كان يخطط لاتخاذ أي إجراء ضد هذا الجار رد حسن بقوله: "نحن في شهر رمضان. لقد سامحته". وبدوره وصف جون ثومبسون، مدير البناية التي كان يقطن بها حسن، وصفه بأنه "شخص لطيف فعلا، ومريح، لم يشتكِ أبدا من أي شيء، ولم يتسبب في مشكلة لأي شخص". وأضاف ثومبسون: "عندما تسأله كيف حاله دائما ما يجيب بأنه سعيد. إنه شخص صالح إلى أقصى ما يمكن. هل تعلم، لم أتخيل على الإطلاق أن شيئا مثل هذا يمكن أن يحدث". وتابع مدير البناية أن حسن كان يعيش حياة بسيطة للغاية في شقته، ولم يكن لديه أثاث كثير. وقال: "كانت هناك منضدة للقهوة هنا، وسجادة صلاته موضوعة هنا، وو.. أعتقد أنه كان لديه سرير هنا وبعض الأرفف، وهذا تقريبا كل ما كان لديه". وكان الرائد نضال حسن، وهو طبيب بالجيش الأمريكي من أصل فلسطيني، قد فتح النار بشكل عشوائي على جنود بقاعدة فورت هود العسكرية في 5 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري متسببا في مقتل 13 وإصابة أكثر من 40 آخرين.