واشنطن، 15 نوفمبر2009: تقدم رئيس شرطة مدينة ويندسور، بمقاطعة أونتاريو الكندية باعتذار إلى المسلمين في كندا عن قيام أحد ضباطه بطرح زوجة مشتبه به أرضا أثناء مداهمة الشرطة لمنزلها في مسعى للقبض على زوجها المطلوب لدى مكتب التحقيقات الفيدرالية "إف بي آي".وكانت شرطة ويندسور قد اعتقلت صباح السبت 31 أكتوبر/تشرين الأول ياسر خان، ومحمد السهلي بالتنسيق مع إف بي آي لعلاقتهما المزعومة بإمام مسجد أمريكي قتل مؤخرا في حملة دهم. وقال باتريك دتشارمي، محامي الرجلين، إن أحد الضباط من شرطة وينزر طرح السيدة هبة خان زوجة ياسر خان في عملية تفتيش. وقال جاري سميث رئيس شرطة وينزر في بيان الخميس إن "الأفعال التي ارتكبت تسببت في حرج (للمسلمين) وأساءت إلى معتقداتهم الدينية". وتابع سميث في بيانه الذي نقله تقرير لوكالة ديترويت فري برس الأمريكية السبت اطلعت عليه وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك، تابع القول: "إنني أعتذر بصدق للأسر وللجالية المسلمين". لكن دتشارمي قال إن التفتيش لم يكن ضروريا لأنه لم يجر اعتقال هبة. وقال إنه إذا كان هناك ما يدعو لتفتيش امرأة وبخاصة إذا كانت مسلمة، فينبغي أن تقوم ضابطة بهذا الدور لأن بعض السيدات المسلمات يقلن إن دينهن لا يسمح لهن بالاتصال الجسدي خارج أسرهن. وكانت قوة تابعة لإف بي آي حاولت القبض على لقمان أمين عبد الله، إمام مسجد بمدينة ديترويت بولاية ميتشجان، تتهمه السلطات الأمريكية بقيادة جماعة متشددة تسعى لإقامة إمارة إسلامية في الولاياتالمتحدة، وأنه رفض الانصياع لأوامر وجهت له بالاستسلام وبادر بإطلاق النار على القوة فلقي مصرعه برصاص الإف بي آي، بحسب رواية السلطات الأمريكية. وألقت القوة القبض على 9 أشخاص كانوا بصحبة عبد الله، فيما فر اثنان آخران هما خان والسهلي قبل أن تلقي الشرطة في كندا القبض عليهما. هذا ويشار إلى أن الشرطة في ويندسور اعتقلت نجل عبد الله هو الآخر الخميس 29 أكتوبر/تشرين الأول، وقامت بتسليمه للسلطات الأمريكية.