الخميس 19 نوفمبر 2009 العدد الثامن - السنة الرابعة - طلبة تونس WWW.TUNISIE-TALABA.NET أخبار الجامعة ------------------------------------------------------------------------
الخميس 19 نوفمبر 2009 العدد الثامن - السنة الرابعة -
إنفلونزا الخنازير يضرب بقوة : انتشار الوباء إلى كامل أنحاء البلاد .... لم تعد أي جهة من جهات البلاد بمعزل عن وباء إنفلونزا الخنازير الذي انتشر في كل الولايات و ربما أصاب الآلاف من الأشخاص لأن الأرقام الرسمية المعلنة لا تعبر عن حقيقة عدد الإصابات ... و قد عمت الفوضى العديد من المدارس الإبتدائية و المعاهد الثانوية إثر تسجيل حالات إصابة و لوحظ ارتباك في سلوك و مواقف المسؤولين الإداريين الذين فوجئوا بالإنتقال السريع للوباء إلى مرحلة العدوى الجماعية و أصاب الهلع و الرعب الأولياء الذين فضل عدد كبير منهم عدم إرسال أبنائهم إلى المدارس .... و قد تم إلى حد الآن غلق العديد من المؤسسات التربوية و الجامعية و منها : غلق المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية و التعمير بقرطاج و التي تضم أكثر من 2500 طالب غلق المعهد الرياضي بالمنزه غلق عدد من المدارس الإعدادية و الإبتدائية و كمثال على الإجراءات التي تم اتخاذها بسبب تفشي الوباء بشكل كبير تم في فرنسا - التي بلغ عدد المصابين فيها المليون و نصف المليون - إلى حد يوم الخميس 19 نوفمبرغلق 116 مؤسسة تعليمية .... و يمكن التنبيه إلى أنه و بسبب وجود جالية تونسية هامة في فرنسا تضم أكثر من 800 ألف مواطن ينتظر أن تزداد حالات الإصابة مع اقتراب موعد عيد الإضحى حيث ينتقل الآلاف من التونسيين إلى أرض الوطن لقضاء العيد قرب الأهل و كذلك بسبب اقتراب موعد رأس السنة الميلادية الجديدة حيث يتوافد الآلاف من السياح الأوروبيين على البلاد لقضاء إجازاتهم فيها ....
الطالب وليد حسني مفقود : لم تتمكن عائلة الطالب وليد حسني - أصيل ضاحية نعسان من ولاية بن عروس - من معرفة مصير ابنها الذي اختفى عن الأنظار فجأة يوم الإربعاء 30 سبتمبر 2009 .... و في حين يؤكد أحد زملائه بأن البوليس السياسي هو الذي قام باعتقاله فإن كل محاولات العائلة لمعرفة مكان احتجازه باءت بالفشل وهي متخوفة من أن يكون قد أصابه مكروه ... و يدرس الطالب وليد حسني بالسنة الثالثة بكلية الطب بتونس ..
إتخابات المجالس العلمية : بعد الأحداث الأخيرة هل يتم إجراؤها .... كل المؤشرات تشير إلى أن انتخابات المجالس العلمية القادمة ستكون فاشلة ككل السنوات السابقة و التي لم تبلغ فيها نسبة المشاركة العامة حتى ال 5 في المائة بسبب تعنت الوزارة في إجرائها في وقت غير مناسب يتوافق مع انصراف الطلبة إلى مواطنهم لقضاء عطلة الشتاء و بالتالي خلوّ المؤسسات الجامعية من الطلبة هذا بالإضافة إلى الإجراءات التعسفية المقيدة للترشحات و الضغوطات التي تمارسها إدارات الكليات و المعاهد العليا لثني الطلبة المعارضين و المستقلين و أنصار الإتحاد العام لطلبة تونس على المشاركة فيها ..... و ينتظر تبعا لذلك أن تعلن وزارة التعليم العالي عن إجراء هذه " الإنتخابات " يوم الخميس 17 ديسمبر 2009 أي يومين فقط قبل بداية العطلة و من غير المستبعد أن لا يتم إجراؤها إطلاقا إذا ما توترت الأجواء في الجامعة بسبب المحاكمة المنتظرة لمجموعة من الطلبة يوم 30 نوفمبر القادم
عيد الإضحى على الأبواب ... و طلبة بعيدون عن عائلاتهم : يقضّي مئات الطلبة المسلمين و القادمين من بلدان إفريقية أو من أوروبا الشرقية عيد الإضحى المبارك الذي سيكون يوم الجمعة 27 نوفمبر 2009 في بلادنا دون أن تتوفر لهم فرصة الإجتماع بعائلاتهم في هذه المناسبة الدينية الهامة و ربما يكون من الواجب استضافة هؤلاء من قبل زملائهم التونسيين ليقضوا أيام العيد معهم حتى لا يشعروا بالغربة و يشاركونهم أفراحهم باعتبار رابطة الأخوة الإسلامية التي تجمعهم حيث يقول الحقّ تبارك و تعالى في محكم تنزيله : ( إنّما المؤمنون إخوة ) ....
معهد الصحافة و علوم الأخبار : بلا إنترنت .... من المفارقات الغريبة و العجيبة و ربما اعتبارها من فضائح التعليم العالي في تونس أن اختصاصا يكون فيه الطلبة أحوج ما يكونون لتكنولوجيات الإتصال يفتقد ذلك تماما ... فقد تم في بداية السنة الجامعية الحالية 2009 - 2010 غلق قاعة الإنترنت في معهد الصحافة و علوم الأخبارتماما بعد أن كانت تعيش وضعية سيئة خلال السنة الفارطة وهو ما حرم الطلبة من وسيلة هامة في دراستهم و خاصة طلبة السنة الرابعة الذين يحتاجون للإنترنت طوال السنة للقيام ببحوثهم و إنجاز رسالة ختم الدروس الجامعية .... هكذا إذا و عوضا عن الترفيع في سرعة التدفق لخدمة الإنترنت فقد تم على العكس إسكاتها تماما ... فهل تقوم المديرة الجديدة للمعهد زهرة الغربي وهي أستاذة بنفس المعهد في تجاوز هذه الوضعية الغير مقبولة تماما و فسح المجال لصحافيي المستقبل للإستفادة من الشبكة العنكبوتية ؟
كلية العلوم : عودة إلى الأستاذ المعتدى عليه ..... أصرّ الأستاذ خالد بوجلال الذي يدرّس مادة الكيمياء بكلية العلوم بتونس و الذي تعرض إلى اعتداء من قبل أحد طلابه على تتبّع هذا الأخير رغم طلبه بالقول " إن لم تسامحني يا أستاذ سيزجون بي في السجن " و مناشدة والديه العفو عنه .... و يشعر الأستاذ بوجلال بمرارة كبيرة بسبب ما حصل له بعد 35 سنة قضاها في التدريس في الجامعة و تخرج على يديه المئات من الأساتذة و المهندسين وها هو أحد طلابه و بسبب حصوله على 0,5 من 20 في أحد الفروض - وهو في الأخير ليس نهاية العالم - يقوم يوم الإثنين 2 نوفمبر 2009 بالإعتداء عليه و كان بصدد صعود الدرجات للإلتحاق بالمدرج في الطابق الأول فباغته الطالب المعتدي " م " بركلة بحذائه على مستوى عين الأستاذ اليسرى مما أدى إلى سقوطه و تدحرجه من أعلى السلّم قرابة 6 درجات و من ثمّ فقد الوعي .... و قد استنكر الجميع من أساتذة و طلبة هذا الإعتداء الآثم و تم تقديم الإعتذارات له على ما حصل .... إنه بكل المقاييس عمل مدان و ترفضه القيم و الأخلاق
الطلبة و ترشّح الفريق الوطني لنهائيات كأس العالم : تسمّر مئات الآلاف من الطلبة - ككلّ التونسيين - على الساعة الثانية ظهيرة يوم السبت 14 نوفمبر 2009 أمام شاشات التلفزيون لمتابعة مقابلة كرة القدم بين الفريق الوطني التونسي و فريق الموزمبيق في العاصمة " مابوتو " وهم يمنّون النفس بأن يقتلع الفريق الوطني ورقة الترشح لنهائيات كأس العالم المقررة في شهر جوان القادم في جنوب إفريقيا و لكن بعد ساعة و نصف من اللعب أصيبوا بخيبة أمل كبيرة ليس بسبب النتيجة فقط ( هزيمة بهدف مقابل لا شيء و عدم بلوغ النهائيات ) و لكن بسبب غياب " الروح الوطنية " في عناصر الفريق الذين كان أداؤهم باهتا بل مخزي على كل المستويات و ذلك بالرغم مما يحظون به من امتيازات مادية و معنوية لا يتمتع حتى بنصيب قليل منها الأساتذة و الباحثون الجامعيون بل إن همّ أغلب اللاعبين هو التفكير في تكديس الأموال و البحث عن عقود للعب في البلدان الأوروبية و كمثال بسيط على ذلك فإن أحد المشاركين في تلك المقابلة - و عمره لم يتجاوز سنة أو سنتين بعد العشرين - يلهث منذ مدة لشراء فيلا مجهزة بمسبح وهي شغله الشاغل أما الفريق الوطني فليس مهم أن يربح أو يخسر .... انظروا إلى الروح الوطنية و القتالية التي أبداها اللاعبون الجزائريون في مقابلتي القاهرة و الخرطوم فالفارق شاسع و بعيد ....
قرقنة : تلميذ يغتصب زميلته ..... و المحكمة تقضي بسجنه 10 سنوات .... قضت الدائرة الجنائية بالمحكمة الإبتدائية بصفاقس في الأسبوع الثاني من شهر نوفمبر 2009 بإدانة تلميذ يبلغ من العمر 19 سنة و الحكم عليه ب 10 سنوات سجنا من أجل " تحويل وجهة مراهقة باستعمال التهديد و مواقعتها غصبا " .... و قد حصلت وقائع هذا الإعتداء الآثم خلال شهر جانفي 2009 في منطقة العطايا بجزيرة قرقنة عندما استدرج التلميذ المذكور زميلته باستعمال الحيلة - من خلال مكالمة هاتفية - يهددها فيها بإلحاق الضرر بشقيقها الصغير في صورة عدم قدومها إلى طريق الميناء .... و بسبب بطشه و سمعته السيئة فضلت التلميذة الإمتثال لأوامره و التقت به في المكان المحدد إلا أنه استدرجها تحت التهديد إلى كوخ و قام باغتصابها بعد تعنيفها ....
و في الختام : إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا