الجزائر(كونا)الفجرنيوز:أطلق علماء دين ودعاة وشخصيات سياسية وبرلمانيون وصحافيون ومسؤولو أحزاب ومنظمات جزائرية نداء مشتركا مع عدد من الدعاة والشخصيات الاسلامية المصرية لتهدئة الأوضاع ووقف الحملات الاعلامية المتبادلة بين البلدين على خلفية تداعيات مباراة كرة القدم المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بين منتخبي البلدين. ووقع النداء من الجانب الجزائري عبدالرحمن شيبان رئيس جمعية علماء المسلمين في الجزائر ورئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني ورئيس حركة الاصلاح الوطني جمال بن عبدالسلام ورئيس جمعية الارشاد والاصلاح الاسلامية والمرشح للانتخابات الرئاسية الأخيرة جهيد يونسي واللاعب الدولي السابق للمنتخب الجزائري فضيل مغارية اضافة الى عدد كبير من الشخصيات الفاعلة في الجزائر. ووقع النداء من الجانب المصري الداعية الاسلامى صفوت حجازي والمفكر الاسلامى محمد عمارة والداعية الاسلامى أحمد المحلاوي والرئيس السابق للجنة الفتوى بالأزهر الشريف الشيخ علي أبو الحسن والرئيس السابق للجنة الفتوى بالأزهر الشريف الشيخ جمال قطب والعميد السابق لكلية الشريعة الاسلامية بجامعة الأزهر محمد رأفت عثمان والنائب الأول لرئيس مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا على السالوس والداعية الاسلامى خالد الجندي. وجاء في النداء "تابعنا ما حدث بعد مباراة كرة القدم بين فريقي مصر والجزائر من أحداث مؤسفة يندى لها جبين كل مسلم وكل عربى وتعجبنا كل العجب من ردود الفعل التي صاحبت هذه الأحداث وجعلت من مباراة لكرة القدم مادة لافساد علاقة تاريخية بين شعبين مسلمين عربيين شركاء فى الدين والدم والتاريخ". وأكد موقعو نداء التهدئة "حرمة الدم المسلم العربي وخاصة اذا كان في مثل هذه الأمور العبثية". وأضاف النداء "اننا اذ نتبرأ من كل من آذى أحدا من اخوانه بأي صورة من صور العنف والاذاء فاننا نعتذر لكل من أصابه أذى في أي مكان ونرفض كل صور تأجيج روح العداوة والبغضاء من الاعلام غير المسؤول فى كلا البلدين ونهيب بالعقلاء من رجال الاعلام في مصر والجزائر تحكيم العقل وزرع روح التسامح بين الشعبين". ودعت الشخصيات الموقعة على النداء "المؤسسات الرسمية المصرية والجزائرية الى الالتقاء على ما يخدم مصلحة البلدين ويقوي العلاقة بين الشعبين بروح الاخوة والتسامح وحرمة الدم والسعي العاجل لتطويق هذا التصعيد واطفاء نار الفتنة وتحمل المسؤولية التي جعلها في أعناقنا جميعا حقنا لدماء وأعراض الشعبين المسلمين العربيين المصري والجزائري وحفاظا على علاقة تاريخية يحتاج اليها الشعبان". وأكد النداء أنه "لا يمكن لمباراة في كرة القدم أن تفرق بين الشعبين وتزرع العداوة والبغضاء فالله الله في شعوبكم الله الله فى دينكم الله الله في دماء وأعراض أمتكم". وكانت العلاقات الجزائرية المصرية قد شهدت توترا كبيرا وحملات اعلامية متبادلة بسبب مزاعم جزائرية باعتداء مصريين على حافلة المنتخب الجزائري في القاهرة في 12 نوفمبر قبل لقائه مع المنتخب المصري لتصفيات كأس العالم 2010 ومزاعم مصرية بحدوث اعتداءات على المشجعين المصريين من قبل مشجعي الجزائر في اللقاء الفاصل بين منتخبي البلدين في العاصمة السودانية الخرطوم في 18 نوفمبر الجاري.