تونس(رويترز)الفجرنيوز:قال محاميان لرويترز ان محكمة تونسية قضت يوم الخميس بسجن الصحفي المعارض توفيق بن بريك لمدة ستة أشهر بعد ادانته بتهمة الاعتداء على امرأة في الشارع.وبن بريك معارض بارز لنظام الرئيس زين العابدين بن علي. وقالت منظمات دولية تعنى بحرية الصحافة ان قضية بن بريك ملفقة بهدف تكميم انتقاده للرئيس. لكن السلطات التونسية قالت انها اعتقلت بن بريك في 29 اكتوبر تشرين الاول الماضي بسبب شكوى احدى المواطنات من اعتدائه عليها عنوة وتهجمه عليها بعبارات فيها مساس بالاخلاق الحميدة بينما قال محاموه انه معتقل بسبب مقالات نشرها في صحف فرنسية. وقالت المحامية راضية النصرواي لرويترز "سيقضي بن بريك ستة اشهر سجن.. ثلاثة بتهمة العنف وشهرين بتهمة الحاق الضرر بأملاك الغير وشهر واحد لانتهاك الاخلاق الحميدة." واضافت هي والمحامي العياشي الهمامي انهما اطلعا على وثيقة الحكم الرسمية التي تضمنت عقوبة السجن لمدة ستة أشهر. ويكتب بن بريك (49 عاما) في صحف فرنسية من بينها لونوفال اوبزرفاتور. وقال بن بريك ومحاموه ان المرأة الشاكية من اعوان البوليس السياسي في تونس. ونفت هذه المرأة أي علاقة لها بالبوليس وقالت انها سيدة أعمال تعرضت لعنف على يد شخص لم تكن تعرفه مسبقا. ويتهم معارضون ونشطاء في مجال حقوق الانسان تونس بانها تستخدم البوليس والقضاء بهدف اسكات اصوات منتقديها من المعارضة والصحفيين المستقلين. وتنفي تونس هذه الاتهامات وتقول انها تتيح حرية التعبير لكن لا أحد فوق القانون مهما كانت صفته. واتخذت القضية بعدا دوليا بعد ان انتقد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر اعتقال بن بريك وقال انه غير موافق على اعتقال صحفيين في تونس. وهاجم الرئيس بن علي في وقت سابق ما سماه "التدخلات الاجنبية في الشؤون الداخلية لبلاده". ويقول بن علي الذي يحكم تونس منذ 22 عاما انه بلاده حريصة على احترام حقوق الانسان وحرية التعبير معتبرا ان تونس تتعرض لحملة تشويه من قبل بعض المناوئين. وانتخب بن علي الشهر الماضي لفترة رئاسية خامسة بنسبة 89.62 بالمئة من الاصوات. وينسب اليه العديد من التونسيين الفضل في ضمان الاستقرار الامني والرخاء الاقتصادي والاجتماعي.