دمشق (ا ف ب) - اعلنت منظمتان سوريتان للدفاع عن حقوق الانسان السبت ان السلطات السورية اعتقلت الخميس الماضي معارضا آخر ما يرفع الى 13 عدد اعضاء المجلس الوطني لاعلان دمشق المعتقلين منذ بداية كانون الاول/ديسمبر. وقال عمار القربي رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان لوكالة فرانس برس ان "السلطات الامنية اعتقلت كمال المويل الخميس الماضي لمشاركته في اجتماع المجلس الوطني لاعلان دمشق". من جهته اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان ان "احد الافرع الامنية في مدينة دمشق استدعى الخميس الماضي المعارض السوري كمال المويل عضو المجلس الوطني لاعلان دمشق وحتى تاريخه لم يعد الى منزله مما يعني انه اصبح قيد الاعتقال لينضم بذلك الى معتقلي اعلان دمشق". واضاف البيان ان كمال المويل "سجين سياسي سابق لمدة خمس سنوات على خلفية اسلامية". ودعا المرصد السوري لحقوق الانسان الى الافراج عن السجناء السياسيين في سوريا وخص بالذكر فداء الحوراني عضو المجلس الوطني لاعلان دمشق "التي نقلت الاثنين الى مستشفى ابن النفيش في دمشق للعلاج بعد تدهور حالتها الصحية بسبب ظروف الاحتجاز السيئة". واعتبر القربي ان "اعتقال المويل يؤكد استمرار الحملة الامنية التي تطال المشاركين في اجتماع اعلان دمشق". وطالب القربي ب"الافراج عن جميع السجناء السياسيين ومعتقلي الرأي والضمير احتراما لتعهداتها والتزاماتها الدولية المتعلقة بحقوق الانسان". ونفذت السلطات السورية حملة توقيفات طالت العديد من ناشطي حقوق الانسان بعد انتخاب مجلس وطني كلف تطبيق +اعلان دمشق+ خلال اجتماع شارك فيه 163 معارضا مطلع كانون الاول/ديسمبر. ومن ابرز هؤلاء المعتقلين المعارض والنائب السابق رياض سيف رئيس مكتب الامانة العامة لاعلان دمشق الذي يضم احزابا وشخصيات معارضة علمانية في سوريا. ويدعو "اعلان دمشق" "جميع مكونات الشعب السوري" الى العمل على "ضرورة التغيير الجذري في البلاد ورفض كل اشكال الاصلاحات الترقيعية او الجزئية او الالتفافية". كما يدعو الى "اقامة نظام وطني ديموقراطي" مؤكدا ان ذلك يشكل "المدخل الاساس في مشروع التغيير والاصلاح السياسي".