أمستردام- قال وزير الخارجية الهولندي ماكسيم فيرهاخن أن نظيره التركي أحمد داوود أوغلو ، حر في أن يرفض استقبال السياسي الشعبوي الهولندي خيرت فيلدرز.وقد طالب السيد فيلدرز وزير الخارجية فيرهاخن بتقديم شكوى ضد هذا الرفض التركي. لكن فيرهاخن قال انه يرغب في أن يوضح لأنقرة الحاجة لإجراء محادثات مع أعضاء البرلمان الهولندي ومزايا الزيارة. وكان فيرهاخن يتحدث خلال مؤتمر لحزبه ، ملقيا باللائمة على السيد فيلدرز لإطلاقه جميع أنواع التصريحات في الوقت الذي ينكر على الآخرين الحق في أن يحذو حذوها. وقالت الحكومة تركية الأسبوع الماضي أنها غير مستعدة لاستقبال وفد من النواب الهولنديين إذا ما ضم النائب المعادي للإسلام خيرت فيلدرز. وبحسب ما ذكرت صحيفة أقسام اليومية التركية فإن "الحكومة أنقرة تشعر بالقلق من أن السيد فيلدرز سوف يستغل الزيارة لتحدي الإسلام."وكان خيرت فيلدرز ، زعيم حزب الحرية المعارضة، قد قال انه عاقد العزم على السفر إلى تركيا في يناير القادم. وقال انه يريد أن يشرح للشعب التركي السبب في أن عد انضمام بلادهم للاتحاد الأوروبي. وحزب فيلدرز ممثل بأربعة مقاعد في البرلمان الأوربي الذي انتخب في يونيو حزيران الماضي. وأنتج فيلما قصيرا قبل عامين أعتبر مسيئا للإسلام. وفي تركيا ينتمي رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة لأحزاب إسلامية معتدلة. فيما قال برلمانيون هولنديون مؤخراً أنهم ينوون إلغاء زيارتهم المقررة لتركيا إذا أصرت تركيا علىمقاطعة البرلماني اليميني المتطرف خيرت فيلدرز. وكان متحدث باسم وزيرالخارجية التركي أحمد داود أغلو قد وصف البرلماني الهولندي المعروفبمعاداته للإسلام بالفاشي والعنصري، وقال أن فيلدرز ليس موضع ترحيب فيتركيا. ودخلت تركيا في مفاوضات مع أوربا عندما وقعت اتفاق شراكة مع المجموعة الأوربية عام 1963، لكن انتقادات للتطور الديموقراطي وحقوق الأقليات حالت دون انضمامها للاتحاد الأوربي لاحقاً.ومنع فيلدرز من دخول بريطانيا في فبراير شباط من هذا العام، لكن محكمة بريطانية قالت لاحقا أن هذا القرار خاطيء.