جنيف:دعت المفوضة السامية لحقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة نافي بيلاي امس الثلاثاء ليبيا الى اطلاق سراح اثنين من رجال الاعمال السويسريين قائلة ان احتجازهما 'الجائر' منذ تموز/يوليو عام 2008 يبدو مرتبطا بخلاف دبلوماسي. وقالت بيلاي: يبدو ان الرجلين اللذين صدر ضدهما حكم الاسبوع الماضي بالسجن لمدة 16 شهرا في ليبيا لإدانتهما بجرائم تتعلق بالهجرة 'ضحيتان لنزاع على مستوى الدولة' بين ليبيا وسويسرا. ورفضت السلطات الليبية السماح لماكس جويلدي رئيس مكتب شركة أيه.بي. بي السويسرية للصناعات الهندسية في ليبيا وراشد حمداني الموظف بشركة انشاءات سويسرية بمغادرة البلاد في يوليو تموز 2008 بعد وقت قصير من القاء القبض على نجل الزعيم معمر القذافي في جنيف في اتهامات اسقطت بعد ذلك باساءة معاملة اثنين من الخدم. وقالت بيلاي في مؤتمر صحافي 'اعتقد ان اعتقال رجلي الاعمال السويسريين يبدو انتهاكا لحقوقهما لأنهما اعتقلا واحتجزا في السجن لفترة طويلة قبل ان تعلن الحكومة الليبية انهما يخضعان لإجراءات قضائية. لذا فان احتجازهما يبدو جائرا ولا يوجد اي تفسير له'. واضافت 'يبدو انهما ضحية نزاع على مستوى الدولة بين ليبيا وسويسرا وينبغي في رأيي ان يطلق سراحهما في اقرب وقت ممكن'. وقالت بيلاي ان الافراد لا ينبغي ان يتعرضوا للمعاناة بسبب 'العلاقات السيئة بين الدول'. وقال مصدر قضائي في ليبيا ان السويسريين يواجهان محاكمة ثانية في الشهر الحالي باتهامات اخرى تتعلق بانتهاك اللوائح الاقتصادية. وينفي المسؤولون الليبيون وجود اية صلة بين الواقعة في سويسرا وبين قضية رجلي الاعمال اللذين وصفتهما وزارة الخارجية السويسرية بانهما 'رهينتان'. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من المتحدث باسم وزارة الخارجية السويسرية في بيرن أمس الثلاثاء لكن متحدثا قال الاسبوع الماضي ان الرجلين سيبقيان داخل السفارة السويسرية في طرابلس.