لانثاروتي (اسبانيا) (ا ف ب)الفجرنيوز:جددت الناشطة الصحراوية المضربة عن الطعام امينة حيدر تاكيد مطالبتها بالعودة الى الصحراء الغربية "حية او ميتة، ومع جواز سفر او بدونه" في مؤتمر صحافي في مطار لانثاروتي بجزر الكناري الاسبانية.وقالت حيدر في اليوم الخامس والعشرين على بدئها اضرابا عن الطعام "مطلبي هو العودة الى الصحراء الغربية حية او ميتة، مع جواز سفر او بدونه".وردا على سؤال حول امكان رضوخ المغرب للضغوط الدولية قالت امينة حيدر "اعتقد ان الجواب نعم". وجددت مطالبتها الحكومة الاسبانية بمساعدتها في العودة، واعتبرت ان ما قدمته الحكومة الاسبانية حتى الان "غير كاف". واعربت عن مخاوفها بشان "سبعة اصدقاء محتجزين" ينتمون الى جبهة البوليساريو، "وتمت احالتهم بقرار عشوائي من الحكومة المغربية على محكمة عسكرية وقد يواجهون عقوبة الاعدام". وزار عدد من النواب الاوروبيين اليساريين امينة حيدر، واعلنوا انهم سيطلبون من البرلمان الاوروبي الخميس اعلان وقف المحادثات بشان تعزيز العلاقات مع المغرب الى حين عودتها لمدينة العيون في الصحراء الغربية. وفي الرباط قال وزير الاتصالات المتحدث الرسمي باسم الحكومة المغربية خالد الناصري الخميس انه يتعين على الناشطة الصحراوية "الاعتراف بذنبها والاعتذار عن اهانتها لرموز البلاد". واضاف في مؤتمر صحافي عقب اجتماع الحكومة ان الاعمال التي تقوم بها امينة حيدر "لم ولن تؤتي اكلها لانه لا يمكن الاستمرار في المناورة والخداع". وتابع "لا بد للحقيقة ان تنكشف في نهاية المطاف"، معتبرا ان امينة حيدر "هي التي تخلت عن جواز سفرها وتنكرت لجنسيتها". وقال الناصري انه يتعين على المجتمع الدولي ان يتذكر ان "هناك عشرات الالاف من المحتجزين المغاربة بمخيمات تندوف (جنوب شرق الجزائر) تمنعهم السلطات الجزائرية من العودة الى بلدهم"، وتحدث عن خروق يومية وممنهجة لحقوق الانسان في هذه المخيمات. وكانت السلطات المغربية ابعدت امينة حيدر الى اسبانيا في 14 تشرين الثاني/نوفمبر بداعي "انها تخلت عن جنسيتها المغربية". ويتهم المغرب الجزائر وجبهة البوليساريو بتوظيف قضية امينة حيدر من اجل تعكير العلاقات المغربية الاسبانية والاضرار بمصالحه. وتعتبر المملكة المغربية ان الصحراء الغربية التي كانت مستعمرة اسبانية، جزء من اراضيها. وتقترح منحها حكما ذاتيا تحت سيادتها فيما تطالب جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر باجراء استفتاء شعبي حول تقرير مصيرها. وتبدي الاحزاب السياسية ومعظم الصحف في المغرب تأييدها للموقف المغربي الرسمي.