واشنطن :قتل قيادي كبير في تنظيم القاعدة في غارة جوية على شمال غرب باكستان، كما ذكرت شبكة «ان بي سي» التلفزيونية الاميركية مساء اول من امس نقلا عن مسؤولين اميركيين لم تسمهم. ولم يحدد هؤلاء المسؤولون هوية القيادي الذي قتل ولكنهم اكدوا انه ليس اسامة بن لادن، في حين اوضحت الشبكة ان الغارة حصلت قبل ايام. ونقلت مواقع اصولية عن قناة جيو الباكستانية المستقلة ان طائره إستطلاع اميركية قصفت المنزل الذي يختبئ فيه القيادي ابو يحيى الليبي مع 3 من رجال القاعدة مما أدى إلى مقتله في وزيرستان». وكان أبو يحيى الليبي فر من سجن اميركي بأفغانستان عام 2005 وانتشر صيته في عالم المجاهدين باعتباره مهندس عملية «الهروب الكبير» من قاعدة باغرام مع ثلاثة اسلاميين آخرين . وكان لهروب الليبي وثلاثة من رفاقه من قاعدة باغرام الجوية أثر محرج على المسؤولين الاميركيين، كما أنه أسعد الحركات الجهادية. ويعتقد أن الليبي في العقد الرابع من عمره، ويعتبر من المخططين الاستراتيجيين للقاعدة، كما أنه واحد من المطورين المؤثرين للجهاد على المستوى العالمي، وقد ظهر في العديد من مقاطع الفيديو على مواقع الإنترنت خلال السنة الماضية. وقد تم إرسال الليبي الذي رجع إلى أفغانستان في أواخر التسعينيات إلى شمال أفريقيا لدراسة الإسلام في موريتانيا. وعندما رجع بعد سنتين لم تعد أفغانستان ساحة قتال للعناصر الليبية ولكنها كانت ملجأ لهم وقد سيطرت طالبان على معظم البلاد. وقد كان تدريب الليبي على الحرب محدودا وعمله السابق كواعظ لم يكن وثيق الصلة بالعمل العسكري. من جهتها قالت «ان بي سي» نقلا عن مسؤولين اميركيين ان هذه الغارة تندرج في اطار تكثيف الضربات الاميركية منذ اسابيع ضد تنظيم القاعدة في باكستان. وتعتبر المناطق القبلية في شمال غرب باكستان والحدودية مع افغانستان ملجأ لتنظيم القاعدة. وتشهد باكستان منذ عامين موجة لا سابق لها من الاعتداءات نفذ غالبيتها انتحاريون من حركة طالبان الموالية لتنظيم القاعدة خلفت حوالى 2700 قتيل. الى ذلك قال وزير الدفاع الامريكي روبرت غيتس امس ان معلومات المخابرات الاميركية تظهر أن متشددين مرتبطين بتنظيم القاعدة وجماعات أخرى يفرون من وزيرستان الجنوبية أمام الحملة التي يشنها الجيش الباكستاني هناك. وقال غيتس للقوات الامريكية خلال زيارة لمدينة كركوك بشمال العراق نرى بعض الادلة في معلومات المخابرات على أن القوات الباكستانية تجبر عناصر القاعدة وبعض الارهابيين الاخرين على الخروج من وزيرستان الجنوبية وهم يفرون وبعضهم يتحدث عن العودة الى أفغانستان. أجبروهم على الخروج من أعشاشهم وأعتقد أن هذا شيئا جيدا. وأشاد غيتس بما وصفها بعمليات عسكرية هامة من قبل باكستان والتي كبر حجمها وازداد ايقاعها سرعة.