بعقوبة :لا يخفي سعد فرحان رغبته في تسمية ولده الذي ولد حديثاً باسم صدام، في إشارة الى الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وللتعبير عن استيائه من الظروف المعيشية الصعبة، أسوة بآخرين أطلقوا الاسم نفسه تذمراً من أوضاعهم الاقتصادية بسبب البطالة والعوز في مدينة بعقوبة (شمال شرقي بغداد).وعلى رغم انخفاض نسبة اطلاق اسم صدام على الولادات الذكور في المدينة، خصوصاً بعد عام 2004، إلا أن البعض اعتبره تعبيراً واضحاً عن رفضه اهمال المسؤولين معاناته واستمرار التردي الأمني في البلاد. ويضيف فرحان، الذي كان ضابطاً في الجيش العراقي السابق، ل «الحياة» ان «اسم صدام أصبح عنواناً لامتعاض المواطنين من الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية على رغم انتقاد الكثير لهذه التسمية، فضلاً عن عدم الشعور بالحنين الى عصر صدام». وأشار الى ان رغبته بتسمية ابنه صدام «تعبير عن الوضع المعيشي الصعب وإهمال المسؤولين لمعاناة شريحة واسعة من ضباط الجيش العراقي السابق». أما خليل العبيدي، الذي أكد اطلاق اسم صدام على ابنه الذي ولد أخيراً، فيصر على انه «لن يسمح لابنه مستقبلاً بتغيير اسمه لما يشكله ذلك التاريخ من أهمية بالنسبة لكثير من العراقيين». ويوضح عبد الجبار محمود، الذي يعمل في مديرية صحة ديالى، ان «اسم صدام أطلق على 6 أطفال من أصل 12 ألف حالة ولادة العام الحالي في مدينة بعقوبة». وأشار الى ان «بعض الآباء عدلوا عن قرارهم تسمية ابنائهم باسم الرئيس العراقي السابق بعد اقناعهم من قبل أقاربهم لما يشكله الاسم من تباين في وجهات نظر العراقيين». ويؤكد ان «نحو 158 مواطناً في عموم ديالى يحملون اسم صدام حسين». الحياة الاربعاء, 16 ديسيمبر 2009