بسم الله الرحمن الرحيم:بينما كان البعض ينتظر من السلطة إثر الانتخابات أن تسارع الى اتخاذ إجراءات انفراجية تلتقط بها الصحافة المخنوقة أنفاسها، وتخف وطأة الرقابة على الأحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الحقوقية والمنظمات الطلابية ، وتكبح سطوة الملاحقة والمحاكمات للصحفيين وللطلبة ولشباب الصحوة الإسلامية، ضاعفت السلطة من سياسية الانغلاق وتوظيف القضاء وتجاوز ذلك الى إطلاق العنان لصحافة مأجورة ومدعومة ومحمية لتشن حملات تشويهية تنال من أعراض خصومها السياسيين والإعلاميين داخل البلاد وخارجها. ونحن في حركة النهضة ،إذ نذكر بما حاق برئيسنا السابق الدكتور صادق شورو من حكم جائر بسبب إصراره على حقه في ممارسة التعبير، فإننا نطالب بإطلاق سراحه وكل سجناء الرأي والتعبير. - نعبر عن أشد الإدانة للهجمة الوحشية والسافلة التي تشنها الصحافة المأجورة على أعرض الصحفيين والحقوقيين ، ونعبر عن تضامننا الكامل مع كل ضحايا هذه الحملة المخزية داخل البلاد وخارجها. - ندعم كل الجهود والمبادرات التي تقوم بها الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني الرامية إلى وضع حد لهذا التدهور الخطير في قطاع الإعلام المخنوق والذي أضر بسمعة البلاد ومصالحها العليا وحقوق المواطن . نعبر عن تضامننا الكامل مع كل ضحايا الاستبداد من المساجين والموقوفين من الصحافيين والطلبة ونخص بالذكر منهم الصحفيين زهير مخلوف و توفيق بن بريك والأخوين لطفي داسي و معتوق العير وندعم كل الجهود المخلصة لإطلاق سراحهم. - نطالب كل القوى المناضلة من أجل الحرية أن تكثف التشاور وتنسيق الجهود وتوحيد الصفوف لوقف هذا التدهور المريع وفرض احترام كرامة المواطن ووضع البلاد على مسار الحرية والديمقراطية. "والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه"