طرابلس (ا ف ب)الفجرنيوز:تأجل الثلاثاء نظر الاستئناف المقدم من رجلي الاعمال السويسريين المحكوم عليهما غيابيا في ليبيا بالسجن 16 شهرا مع النفاذ بتهمة "الاقامة بصورة غير شرعية" الى كانون الثاني/يناير المقبل.ولم يحضر الرجلان جلسة اليوم خلافا لما اكده محاميهما صالح الزحاف امس والذي اكتفى اليوم بقول انهما "غيرا رايهما".وحكم على ماكس غولدي، مدير فرع شركة ايه بي بي السويسرية السويدية للهندسة في ليبيا، ورشيد حمداني المسؤول في شركة سويسرية متوسطة، غيابيا في 30 تشرين الثاني/نوفمبر بالسجن 16 شهرا بتهمة "الاقامة غير القانونية". وقد لجا الاثنان الى السفارة السويسرية في طرابلس منذ احتجازهما في 19 تموز/يوليو 2008. وارجئت جلسة استئناف محاكمة الرجلين الى 10 كانون الثاني/يناير بالنسبة لحمداني والى 14 من الشهر نفسه بالنسبة لغولدي. وكان الزحاف قال امس لوكالة فرانس برس "سيمثل غدا امام المحكمة وللمرة الاولى رجلا الاعمال السويسريان ماكس غولدي ورشيد حمداني في قضية الاستئناف عن الحكم الصادر بحقهما بالسجن 16 شهر بتهمة الاقامة بشكل غير شرعي في ليبيا". واضاف الزحاف ان "ماكس والحمداني اللذين يلازمان سفارة سويسرا سيعودان اليها بمجرد الانتهاء من وقائع الجلسة"، مشيرا "الى انه لن يطلب التأجيل". ولم يوضح المحامي ما اذا كان حصل على ضمانات بعدم اعتقال الرجلين لدى خروجهما من السفارة التي لجآ اليها منذ نحو عام ونصف. وجرى توقيف السويسريين في 19 تموز/يوليو 2008 اثر توقيف هانيبال نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، وزوجته في جنيف بسبب شكوى تقدم بها خادمان بتهمة سوء المعاملة. واثرت قضية هانيبال سلبا على العلاقات بين البلدين واتخذت اجراءات انتقامية من الجانبين منها سحب ارصدة ليبية من بنوك سويسرية وتبني سويسرا سياسة متشددة في منح تأشيرات شنغن للمواطنين الليبيين. من جهة اخرى اعلن القضاء السويسري الثلاثاء ان هانيبال القذافي تقدم بشكوى يطالب فيها كانتون جنيف وصحيفة "لا تريبون دو جنيف" بتعويضات لنشرها في ايلول/سبتمبر الماضي صورتين له التقطتا خلال توقيفه في 2008. وقالت محكمة اول درجة في جنيف ان "هانيبال القذافي تقدم بشكوى الى المحكمة في 17 كانون الاول/ديسمبر 2009 ضد ولاية جنيف وشركة لا تريبون دو جنيف واحد صحافييها". واضاف ان "المدعي احتج خصوصا على المساس المحظور بشخصه". وهكذا طالب هانيبال بتعويضات عن "الضرر المعنوي" الذي لحق به بعد نشر لا تريبون دو جنيف في 4 ايلول/سبتمبر الماضي صورتين له من الوجه والجنب يظهر فيهما غير حليق ومشعث الشعر. وكانت شرطة جنيف التقطت له هاتين الصورتين اثناء احتجازه في تموز/يوليو 2008 بسبب سؤ معاملة خادميه قبل ان تخلى سبيله بعد ثلاثة ايام بكفالة نصف مليون فرنك سويسري (334 الف يورو).