تمكن حراس السواحل من انقاذ 40 شابا من الغرق في مياه السواحل الغربية والشرقية للعاصمة الجزائرية بعد احباط محاولتهم للهجرة السرية منذ بداية السنة الحالية.وتفاقمت ظاهرة الهجرة السرية في الجزائر خلال السنوات الأخيرة خاصة بعد الأزمة الأمنية التي عرفتها البلاد طيلة 14 سنة ما أدى الى انخفاض مستوى المعيشة وبروز مشاكل اجتماعية عديدة أهمها البطالة والفقر. ويعتبر الشباب الهجرة حلا نهائيا خصوصا بعد ان سئموا البقاء دون عمل لذلك يقدمون على الهجرة بطرق غير شرعية للوصول الى وجهتهم النهائية في أوروبا عن طريق اسبانيا أو ايطاليا. وفي هذا السياق استعرضنا آراء بعض المعنيين حول هذا الموضوع فقال بلال (30 عاما) "ان الجنة هناك في أوروبا" حيث انه تخرج من الجامعة دون ان يجد عملا لذلك يعتقد ان الحل الوحيد للمشكلة هو خوض المغامرة والهجرة بطريقة غير شرعية الى أوروبا حيث سيجد عملا له. وأضاف بلال انه جازف بحياته مرتين وفشل في كلاهما معربا عن أمله في الوصول الى هناك يوما ما مؤكدا انه سيكرر العملية مهما كلف الامر لأنه سئم العيش في الجزائر لأسباب عديدة أهمها انه ومنذ تخرجه من الجامعة في عام 2002 لم يجد عملا. وأشار الى أنه اشترى هو ورفاقه الستة في المرتين السابقتين قارب صيد دفع كل واحد منهم 600 دولار أمريكي لمالكه لكي يستخدموه في الهجرة "الا ان حراس السواحل اكتشفوا أمرنا و طاردونا واعادونا الى ساحل وهران". من جهته قال سمير (25 عاما) انه جرب الهجرة غير الشرعية عبر ركوب باخرة تجارية متجهة الى مرسيليا بفرنسا بمجرد اقلاعها من ميناء العاصمة الجزائرية لكن حراس الباخرة اتكتشفوا أمره وقاموا بارجاعه الى الوطن. واضاف سمير انه يريد تجربة حظه في الهجرة غير الشرعية لأنه لم يجد عملا في بلده واختار المغامرة التي فشل فيها مؤكدا عزمه تكرار التجربة مرة ثانية وثالثة ورابعة الى ان يحقق هدفه المنشود.