ولإظهار انتماء مسلمي أميركا إلى مجتمعهم أطلقت مجموعة إسلامية حملة دعاية قوية في ساحة «تايمز سكوير» الشهيرة داخل مدينة نيويورك في محاولة منها لتقديم صورة عادلة ودقيقة عن الإسلام. واتخذت الحملة شعار «أنا مسلم، أنا أميركي» والتي أطلقها مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير) بولاية نيويورك، وتهدف لإظهار فعالية المسلمين وبأنهم جزء لا يستغنى عنه من المجتمع الأميركي. وبدأت الحملة بتقديم المسلمين الأميركيين الذين ساهموا ويساهمون في جميع نواحي الحياة الأميركية من ضباط الشرطة إلى نجوم المجتمع الأميركي، بالإضافة إلى ناشطي حقوق الإنسان وحملة الشهادات العليا والمحامين. وقالت فايزة علي مديرة شؤون المجتمع في «كير» بولاية نيويورك: «سيعرض هذا الإعلان حياة المسلمين الأميركيين الذين كرسوا حياتهم لبناء المجتمع وخدمة الدولة». وتضيف قائلة: «ستكون هذه المبادرة جزءا من جهد متواصل نقدم فيه صورة دقيقة وعادلة عن الدين الإسلامي والمسلمين للمجتمع الأميركي». وتستمر الحملة التي انطلقت منذ يومين لغاية 16 يناير 2010، كما سيتم التركيز عليها خلال مناسبة رأس السنة، حيث من المتوقع وجود نحو مليون شخص على الأقل للاحتفال في ساحة «تايمز سكوير» إيذاناً ببدء العد التنازلي لأول أيام العام الجديد. ومن جانبه يقول إبراهيم كوبر رئيس مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية ل«العربية.نت»: «هناك أكثر من 400 مليون شخص يمرون من ساحة «تايمز سكوير» ونعتقد أنها ستكون فرصة جيدة لإيصال رسالة إيجابية عن الإسلام والمسلمين. نقدم رسالة بسيطة تفيد أن المسلمين الأميركيين جزء حيوي من مجتمعنا، وهناك فرصة لتعلم الكثير عنهم».