واشنطن، 26 ديسمبر2009:دفعت شكوى من ناشط ملحد في مقاطعة بولاية كاليفورنيا الأمريكية السلطات المحلية إلى إزالة التماثيل التي تصور الملائكة والرموز الدينية من أشجار عيد الميلاد والزينة التي وضعتها السلطات على المباني الحكومية.ورفعت السلطات المحلية في مقاطعة سونوما بولاية كاليفورنيا جميع الرموز الدينية من أشجار أعياد الميلاد الموجودة في المباني الحكومية هذا الأسبوع في أعقاب شكوى تقدم بها الناشط إرف سوتلي، الذي قال في الشكوى إن هذه الرموز "تمثل إهانة كبيرة" وتمثل تعزيزا لدين معين في المنشآت الحكومية، وفقا لتقرير بثته شبكة فوكس نيوز الأمريكية الأربعاء. وقال سوتلي، 65 عاما، وهو محارب سابق، في تصريح لفوكس نيوز: "أنا فقط لا أعتقد أن الحكومة لديها الحق في التطفل على أي شخص وإجبارهم على سلوك طائفي، وقد عارضت التماثيل البوذية ونجمة داوود، وأي شيء له طبيعة دينية". وقال سوتلي إنه تقدم بالشكوى لإدارة المقاطعة في 18 ديسمبر/كانون الأول الجاري بعدما لاحظ وجود تمثال لأحد الملائكة، كما تصورها الأيقونات المسيحية، معلقا على شجرة يبغ طولها ستة أقدام في بهو مبنى سجلات المقاطعة. وأضاف سوتلي، الذي يرأس حزبا محليا باسم "حزب السلام والحرية"، أن وجود هذا التمثال للملاك يمثل انتهاكا لأحكام سابقة تتعلق بالعروض الخاصة بالأعياد، ومن بينها حكم للمحكمة الدستورية العليا في 1989 اعتبر وضع الرموز الدينية على أشجار أعياد الميلاد المدفوعة بأموال حكومية دعما غير قانوني للعقيدة المسيحية، وهو ما يمثل انتهاكا لمبدأ الفصل بين الدولة والكنيسة الذي ينص عليه الدستور الأمريكي. وبدوره أكد جيم تيموثي، مسئول الاستعلامات بمقاطعة سونوما، أكد إزالة الرموز الدينية، وقال إن الهدف من هذا الإجراء هو "تجنب الجدل وترضية بواعث القلق لدى هذا الرجل".