ترجمة / توفيق أبو شومر 28/12/2009 الفجرنيوز جورسلم بوست 27/12/2009 من مقال لخالد أبو طعمة ما يزال عباس متمسكا بشروطه لعقد المفاوضات منذ تولى الرئيس أوباما الحكم ، فهو يشبه من نجح في تسلق شجرة ، ولكنه فشل في النزول عنها . فهو وأعضاء حكومته من كبار مساعديه يلومون أوباما ، لأنه طالب إسرائيل بتجميد الاستيطان في بداية رئاسته ، وكان لا يجب من وجهة نظره ونظر مساعديه أن يبدو أوباما فلسطينيا أكثر من الفلسطينيين ! يبدو عباس خائفا أكثر على مصداقيته الشخصية ، أكثر من خوفه من استمرار البناء في المستوطنات، فهو في موقف صعب بالنظر على مواقفه المضطربة . فقد صرح أولا بأنه لن يلتقي بنتنياهو إذا لم يعترف بحل الدولتين، ويوقف البناء في المستوطنات،غير أنه بضغط من أوباما التقى له في الأممالمتحدة بنيويورك! وثانيا إنه فشل في التعامل مع تقرير غولدستون مما ألحق به ضررا بالغا في الوسط الفلسطيني والعربي والإسلامي ، حتى بين الفتحاويين ! مما جعله يتراجع ويقرر مناقشة التقرير في مجلس الأمن ! ثالثا إن تهديده بعدم الترشح للانتخابات القادمة أو بالاستقالة لم يؤخذ على محمل الجد، ليس فقط من قبل مساعديه ومستشاريه، بل من قبل الجمهور لأنه هدد بالاستقالة أربعين مرة في الأشهر الأخيرة ! لقد أضرت تهديداته وطرقه الملتوية بسمعته، مما جعله يلعب دورا حازما ضد أمريكا وإسرائيل ، وقد أضاف عباس إلى شرطيه السابقين شرطا جديدا آخر وهو أن تعترف إسرائيل والمجتمع الدولي بحدود ما قبل حرب 1967 كحدود لدولة فلسطين المستقبلية . يقول بعض المقربين منه: "إنه يرغب في أن تتوفر في إسرائيل إرادة ورأي عام للشروع في المفاوضات لأنه لا يريد أن يكرر أخطاء الماضي ، فلو عاد للمفاوضات من جديد بدون هذا الثمن ،فإنه سيُرفض جماهيريا ! وقال أحد المقربين منه : إنه قد وصل لاستنتاج بعدم وجود موضوعات للتفاوض مع حكومة نتنياهو بطاقمها المكون من ليبرمان وموشيه يعلون وبيني بيغن ! وعباس يوزع على زواره مقالا كتبه جدعون ليفي في صحيفة هارتس يقول فيه : " يجب أن يعترف نتنياهو بأن إسرائيل لا تريد السلام " ! كما أن عباس مستاء من إدارة أوباما نظرا لأنه كان آملا منها في بداية ولايتها أن تجبر إسرائيل على تجميد المستوطنات،وكذلك تجبرها على الانسحاب من الأراضي التي احتلت عام 1967 ، بما في ذلك القدسالشرقية . إن عباس ومساعديه يلومون اليوم أوباما لاستسلامه للضغط الإسرائيلي واللوبي اليهودي ، لأن سياسته أصبحت تماثل سياسة سابقه بوش! وعباس اليوم يأمل أن تكون أوروبا أكثر حيادية من أمريكا وتدعم موقف الفلسطينيين ولسان حاله يقول دعنا نشعل صراعا بين أمريكا وأوربا ! من الصعب توقُّع خطوة عباس التالية ، كرجل ليس له سوى التصريحات القوية. إن السؤال الذي يطرحه الفلسطينيون اليوم ليس هو : هل سيعود عباس للمفاوضات مع الإسرائيليين، وهل بقي شيء للتفاوض حوله ؟ ولكن السؤال المطروح هو : هل يحق له أن يفاوض بالنيابة عنهم بعد أن انتهت ولايته القانونية ؟
بيتسيلم تتهم الجيش بتصفية الفلسطينيين هارتس 27/12/2009 أشارت منظمة بيتسيلم لحقوق الإنسان في تحقيق لها إلى أن الجيش أعدم فلسطينيين اثنين غير مسلحين . وكان الجيش قد قتل ثلاثة من كتائب شهداء الأقصى في نابلس ، اتهموا بالمسؤولية عن عملية اغتيال الحاخام مائير حي من مستوطنة شفيه شومرون، وهو أب لسبعة أطفال ويبلغ من العمر أربعين عاما قبل يومين. وقد أحاطت قوات الجيش بمساكنهم وطالبتهم بالخروج ثم قتلتهم عندما رفضوا الاستسلام . ووفق تقرير بيتسيلم فإن الجنود كانوا يعتزمون إعدامهم لا إلقاء القبض عليهم، فأقاربهم وشهود عيان أبلغو المنظمة بأن اثنين كانا غير مسلحين، ولم يحاولا الفرار ، ولم يقصد الجنود أسرهما، بل عمدوا إلى قتلهما من مسافة قريبة، بعد أن كشفوا هويتهما. وليست هناك شهادة على قتل الثالث . طالبت بيتسيلم الجيش بإجراء تحقيق في عملية القتل، ورفض ضابط كبير ادعاءات بيتسيلم وقال: "لقد طالبهم الجيش بالاستسلام ، ولكنهم رفضوا واختبؤوا في غرفة ، وأرسل واحد منهم زوجته، وأنا سعيد لعدم إصابة جنودنا . وقال ضابط كبير آخر لراديو الجيش :
"إن المطلوبين لم يطلقوا النار على قوات الجيش، وكان اثنان منهم غير مسلحين، غير أنهما كانا خطيرين ، وأن العملية نفذت وفق الإجراءات المتبعة في جيش الدفاع ، فأطلق الجنود النار أولا تحذيرا، ثم أطلقوا النار على الجدران ، وأخيرا على المسلحين. ووفق راديو الجيش فإن مطلوبا رابعا سلم نفسه للسلطة الفلسطينية . يسمح بالاقتباس بشرط ذكر المصدر