لندن(كونا)الفجرنيوز:افادت تقارير اخبارية اليوم بأن اجهزة الامن البريطاينة كانت على علم قبل ثلاث سنوات بأن انتحاري ديترويت النيجيري عمر فاروق عبدالمطلب له "اتصالات متعددة" مع متطرفين اسلاميين في بريطانيا.ونقلت صحيفة (صنداي تايمز) البريطانية في عددها الصادر اليوم عن مسؤولين في مكافحة الارهاب في بريطانيا ان فاروق كان على صلة بمتطرفين يخضعون لمراقبة جهاز المخابرات البريطانية الداخلي (ام 15) بينما كان يدرس في جامعة لندن. واضاف المسؤولون ان فاروق (23 عاما) بدأ رحلة في بريطانيا انتهت بمحاولة باسقاط طائرة الرحلة رقم 253 التابعة لشركة "نورث ويست ايرلانيز" التي كانت قادمة من امستردام بينما كانت تستعد للهبوط في ديترويت بميتشجان في 25 ديسمبر الماضي خلال احتفالات اعياد الميلاد. لكن الصحيفة قالت ان هذه المعلومات لم يتم تمريرها الى المسؤولين الامريكيين وهو ما يثير تساؤلات حول فشل استخباراتي قبل الهجوم ويقوم المسؤولون البريطانيون حاليا بتمرير ملف الى نظرائهم الامريكيين حول نشاطات عبدالمطلب في بريطانيا بينما كان طالبا في الفترة بين عامي 2005 و 2008. ويظهر هذا الملف حدوث اتصالات متكررة مع اهداف خاضعة لمراقبة جهاز الامن الداخلي البريطاني عن طريق التنصت على المكالمات الهاتفية واعتراض رسائل البريد الالكتروني واشكال اخرى من المراقبة. وقالت الصحيفة ان مسؤولي المخابرات البريطانية يدافعون عن قرارهم عدم تصنيف عبدالمطلب على انه خطر ارهابي محتمل بالقول انه كان واحدا من العديد من الشباب الذين يختلطون بالمتطرفين لكنه لم يكن واحدا من بين من يعتقد انهم متورطون في التخطيط او دعم الارهاب. وقال مسؤول حكومي كبير ان المخابرات البريطانية اجرت تقييما سريعا لعبدالمطلب خلال فترة معيشته في لندن وتوصلت الى انه لم يكن يشكل تهديدا على الامن القومي.