الرباط: يتجه حزب مغربي ينتمي للاغلبية الحكومية نحو الانشقاق تتويجا لخلافات تعرفها قيادته منذ عدة شهور اثر تمرد وزراء ومسؤولين على قيادة الحزب وتشكيلهم حركة تصحيحية.وشهد السبت اللحظات الاخيرة لوحدة التجمع الوطني للاحرار الذي اسسه احمد عصمان في 1977 بدعم من القصر الملكي حيث ترأس مصطفى المنصوري رئيس التجمع ورئيس مجلس النواب اجتماعا في مدينة الرباط لمنسقي الحزب واعلن عن اجتماع للجنة المركزية يوم 16 كانون الثاني/يناير الجاري فيما ترأس صلاح الدين مزوار وزير المالية اجتماعا مماثلا في مدينة المحمدية اعلن عن اجتماع للجنة المركزية يوم 23 من الشهر نفسه. وأكد المنسقون التجمعيون الذي ترأسه المنصوري 'تمسكهم بوحدة الحزب وتراص صفوفه ووحدة كلمته'، و'تشبثهم بالشرعية' داخل صفوف التجمع. ودعوا في ختام اجتماع بالرباط إلى 'تغليب جانب الحكمة والرزانة والمصلحة العليا للحزب' و'نبذ الحسابات الضيقة التي يمكن تجاوزها بالحوار الهادئ والديمقراطي داخل الهياكل الشرعية للحزب'. وأوضح الرئيس مصطفى المنصوري، أن هذا الاجتماع يأتي في أفق 'دراسة وضعية الحزب وتقييم الظرفية الحرجة التي يمر منها '، وإلى الدعوة إلى عقد اجتماع اللجنة المركزية المقرر حيث سيتم تحديد تاريخ اجتماع المجلس الوطني المقبل. وأكد المنصوري على ' الأهمية التي يكتسيها هذا الاجتماع من أجل بحث جميع السبل الكفيلة بلم الشمل داخل صفوف الحزب في أفق تجاوز مختلف المشاكل والخلافات التي يمر منها للحفاظ على الوحدة والتضامن داخله '. وأكد اجتماع لما يعرف بالحركة التصحيحية لحزب التجمع الوطني للأحرار تشبث الحركة بوحدة الحزب، وناشدت كافة الأطراف التجمعية للتحلي بالديمقراطية. وشدد بيان أصدرته هذه الحركة في ختام اجتماع عقدته مساء السبت بالمحمدية على التعبئة الشاملة لمناضلي الحزب من أجل إنجاح اجتماع المجلس الوطني للحزب المقرر في 23 و24 كانون الثاني/يناير الجاري. وأوضح صلاح الدين مزوار، عضو المكتب التنفيذي للتجمع ومنسق الحركة التصحيحية أن اجتماع المحمدية يأتي في إطار البرنامج الذي سطره المكتب التنفيذي من أجل الإعداد لاجتماع المجلس الوطني المرتقب. وأضاف أنه تم عقد اجتماعات في مختلف أقاليم المملكة من أجل توضيح الرهانات المستقبلية المطروحة أمام الحزب. ويحتل التجمع الوطني للاحرار المرتبة الثالثة في مجلس النواب والمرتبة الثانية من حيث مقاعد الحكومة وتحدثت تقارير صحافية في وقت سابق ان المنصوري يدفع ثمن رفضه دمج حزبه بحزب الاصالة والمعاصرة الذي اسسه فؤاد عالي الهمة الوزير السابق بالداخلية وصديق الملك. القدس العربي