ألغت سلطات الاحتلال الاسرائيلي في اللحظات الاخيرة زيارة مجموعة من كبار ضباط جيشها الى بريطانيا بعد رفض الحكومة البريطانية التعهد بعدم اعتقالهم خلال الزيارة . وذكرت اذاعة "اسرائي" اليوم الثلاثاء أن الضباط الاسرائيليين كانوا على وشك السفر الى بريطانيا الاسبوع الماضي تلبية لدعوة من الجيش البريطاني لاجراء مباحثات ذات صلة بالتعاون العسكري المشترك بين بريطانيا "واسرائيل" . واعتبر داني ايالون نائب وزير الخارجية الاسرائيلي ما جرى مساسا حقيقيا بنسيج العلاقات "الاسرائيلية" البريطانية في حين أكدت مصادر اسرائيلية مسؤولة أنها تنظر ببالغ الخطورة الى هذا الحادث مطالبة الحكومة البريطانية باعتماد تعديلات قانونية تمنع تكراره . ويلتقي ياكوف نيمان وزير العدل الاسرائيلي اليوم مع النائبة البريطانية العامة باتريسيا جانيت سكوتلاند التي تقوم بزيارة خاصة لاسرائيل للبحث معها في الموضوع ومطالبتها بتعديل القوانين البريطانية بما يمكن قادة الاحتلال من الافلات من الملاحقة القانونية البريطانية على خلفية اتهامهم بارتكاب جرائم حرب . وأفلتت وزيرة الخارجية الاسرائيلية السابقة تسيبي ليفني الشهر الماضي من مذكرة توقيف قضائية صدرت بحقها في بريطانيا بسبب ارتكاب جرائم حرب خلال العدوان الاخير على قطاع غزة فيما تدخلت الحكومة البريطانية لالغاء أمر اعتقال مشابه بحق وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك قبل ثلاثة شهور بدعوى كونه نائبا لرئيس الحكومة ويتمتع بالحصانة . واضطر الجنرال الاسرائيلي دورون الموغ عام 2005 الى البقاء في الطائرة في مطار لندن والعودة بعد ابلاغه بصدور أمر باعتقاله لدوره في جريمة اغتيال القيادي الفلسطيني صلاح شحادة و15 مدنيا فلسطينيا بينهم تسعة أطفال وخمس نساء عام 2003 وبعد ذلك بأسبوع ألغى الرئيس الاسبق لهيئة أركان جيش الاحتلال موشيه يعلون ونائب رئيس الوزراء حاليا زيارة لبريطانيا لدوره في ارتكاب جرائم حرب بحق الفلسطينيين .