تقرير إعلامي يندد بالتضييق على انتقال المعلومات تونس - محمد الحمروني بدأت مجموعة من الصحافيين والناشطين الحقوقيين إضرابا عن الطعام تضامنا مع الزميلين المسجونين توفيق بن بريك وزهير مخلوف. وأعلنت وجوه صحافية وحقوقية بارزة، من تونس ومن خارجها، مشاركتها في الإضراب الذي تواصل كامل يوم الثلاثاء الماضي. وجاء هذا الإضراب، الذي دعت له "اللجنة التونسية لحماية الصحافيين"، بعد إصرار "السلطات التونسية على سياسة التنكيل بالزميلين المعتقلين وبعائلتيهما وذلك على خلفية نشاطهم". وقالت اللجنة في بيان حصلت "العرب" على نسخة منه إنه "رغم النداءات المتكررة، الوطنية والدولية، المطالبة بالإفراج عن بن بريك ومخلوف ورفع الضيم المسلط عليهما، فإن السلطات أمعنت في تجاهل كل تلك النداءات، مثلما أمعنت في انتهاك الأعراف والقوانين التي تضمن للصحافيين حقهم في التعبير عن آرائهم وأداء رسالتهم دون التعرض لأي انتهاك". وأوضح البيان أن السلطة "ما زالت تتعامل باستخفاف ولا مبالاة مع الوضعية الصحيّة الحرجة للزميلين وتغض الطرف عن التقارير والملفات الطبية التي تؤكد على التدهور الخطير لصحة الزميل بن بريك مما قد يعرض حياته للخطر". ومن الوجوه الإعلامية التي شاركت في هذا الإضراب نذكر الزملاء: لطفي الحجي رئيس النقابة الوطنية للصحافيين المنحلة ومراسل قناة الجزيرة من تونس، والزميل الإعلامي الطاهر العبيدي المقيم بفرنسا، ومحمد الفوراتي الصحافي بجريدة الشرق القطرية وعضو النقابة الوطنية للصحافيين. ومن الوجوه الحقوقية البارزة التي شاركت في الإضراب نذكر: خميس الشماري الخبير الدولي في مجال حقوق الإنسان، ومنصف المرزوقي رئيس حزب المؤتمر من أجل الجمهورية المقيم في باريس، والمحامية راضية النصراوي رئيسة جمعية مناهضة التعذيب، وكمال الجندوبي رئيس الشبكة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان، والأستاذ عبدالرزاق الكيلاني رئيس فرع تونس للمحامين، والمناضل علي بن سالم رئيس جمعية قدماء المقاومين. وفي سياق الحديث عن المضايقات التي يتعرض لها الإعلام والإعلاميون في تونس أصدر "المرصد الوطني لحرية الصحافة والنشر والإبداع" تقريرا جاء تحت عنوان "مراقبة الإنترنت في تونس، الحرب الخاسرة"، وتضمن التقرير رصدا للانتهاكات التي تمارس من قبل أجهزة الدولة على الإنترنت في تونس من مصادرة وحجب ومراقبة وغيرها، وهو يسعى إلى فضح الآليات الحكومية للمصادرة وتقنياتها المستعملة، ولكن أيضا إلى مساعدة التونسيين المدافعين عن الحريات في التسلّح بأدوات المعرفة والحماية ضد مختلف الهجومات التي يتعرّضون لها، سواء على بريدهم الإلكتروني أو على مستوى إمكانيات الإبحار الحر على الشبكة. العرب القطرية