لندن- كشفت صحيفة (صندي إكسبريس) الأحد أن عملاء الاستخبارات البريطانية يفرضون رقابة شديدة الآن على الجامعات في محاولة لاجتثاث الإرهابيين الوليدين.وذكرت الصحيفة أن عملاء جهاز الأمن الخارجي (إم آي 6) يكثّفون نشاطاتهم السرية داخل الجامعات البريطانية بعد أن اتضح أن عمر فاروق عبد المطلب الذي حاول تفجير طائرة متجهة إلى ديترويت يوم عيد الميلاد، جرى تجنيده لأغراض الإرهاب والتطرف أثناء دراسته في كلية لندن الجامعية. ونسبت الصحيفة إلى مصدر مطّلع قوله إن عملاء (إم آي 6) كانوا يزورون الجامعات مرة واحدة في بداية العام الدراسي للسؤال عن الطلاب من الدول التي يعتبرونها مثيرة لقلقهم، ومعرفة المكان الذين يعيشون فيه، والطلب من موظفي الجامعات تسجيل عناوينهم الجديدة إذا ما انتقلوا منها وإطلاع أجهزة الأمن ذات الصلة بها. وأضاف المصدر أن عملاء (إم آي 6) صعّدوا في الأشهر الأخيرة تلك الزيارات إلى مرتين في الشهر، وكلما شعروا بوجود مشاكل تتعلق بانتشار التطرف بين طلاب الجامعات البريطانية. وأشارت الصحيفة إلى أن أساتذة الجامعات البريطانية حصلوا على نصائح حول طرق التعرف على المتطرفين الذين ينشطون في جامعاتهم وكلياتهم كأرضية خصبة لتجنيد الإرهابيين. واكدت أن الطلاب من ليبيا وإيران والعراق والسعودية والسودان ومصر يخضعون لمراقبة غير رسمية من قبل موظفي الجامعات البريطانية المسؤولين عن تخصيص السكن، والذين يزودون الأجهزة المختصة بمعلومات عن نشاطاتهم. وأفادت الصحيفة أن موظفي الجامعات البريطانية حصلوا على توجيهات حول طرق الرد على المنشورات التي توزعها الجماعات الإرهابية المشتبهة والاجتماعات التي تنظمها مع متحدثين راديكاليين، ومراقبة الطلاب الأكثر احتمالاً للانجرار وراء التطرف. وقالت (صندي إكسبريس) إن عملاء جهاز الأمن الخارجي (إم آي 6) يفرضون الآن رقابة خاصة على خمس جامعات هي: كلية لندن الجامعية، وجامعة برونيل في غرب لندن، وجامعة بدفوردشاير في مدينة لوتون، وجامعة شيفيلد هالام، وجامعة مانشستر متروبوليتان.