وقد تم رصد مركز الزلزال على بعد 16 كلم من العاصمة, في حين قال أحد العلماء من المعهد الجيولوجي الأمريكي في كولورادو إن هايتي لم تشهد زلزالا بهذه الحدة منذ 200 عام.وبعد دقائق على وقوع الزلزال، أعلن المركز الأمريكي لرصد الزلازل أن 24 هزة ارتدادية تلت الزلزال، بلغت قوة إحداها 5.9 درجة. وتم إصدار إنذار باحتمال حدوث تسونامي لكنه ألغي سريعا. وأظهرت الصور التي نشرها سكان ومصورون على موقع تويتر حدة الدمار الذي لحق بالكثير من السيارات و المباني من بينها مقر للأمم المتحدة و القصر الرئاسي. وأكد سفير هايتي في الولاياتالمتحدة أن الرئيس رينيه بريفال "على قيد الحياة". وشوهد قتلى وجرحى في شوارع بور او برنس الأربعاء في حين تتوقع السلطات حصيلة مروعة مع مقتل الآف الأشخاص.
وكان رئيس وزراء هايتي جان ماكس بيلريف قد قال الأربعاء لشبكة "سي إن إن" الأمريكية إنه يخشى أن تتجاوز حصيلة قتلى الزلزال العنيف الذي ضرب بلاده الثلاثاء "مئات الآلاف من الأشخاص". وإن لم يتم الإعلان بعد عن حصيلة دقيقة رسمية بعدد الضحايا، غير أن شهود عيان أفادوا بأن الكثيرين مازالوا عالقين تحت أنقاض المباني والفنادق والمتاجر التي تعرضت للدمار. ورجح وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير مقتل رئيس بعثة الأممالمتحدة للسلام في هايتي هادي العنابي وكل من كان برفقته بمقر البعثة في بورت أو برنس خلال هذا الزلزال المدمر , وإن لم يتأكد الأمر بعد. ولكن كوشنير أكد لاحقا أن ما يقرب من خمسين فرنسيا في عداد المفقودين وأن البحث عنهم ما زال جاريا.