والمحكوم عليه بالسجن ست سنوات . الفجرنيوز القاهرة في 13يناير 2010: قالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم ، أن محكمة الاستئناف بمدينة قفصهالتونسية تنظر اليوم قضية الصحفي التونسي ومراسل قناة الحوار التونسية " الفاهم بوكدّوس " المحكوم عليه بالسجن ست سنوات غيابياً في 11ديسمبر 2008 ، باتهامات ملفقة بالمشاركة في نشاط إجرامي و الترويج لنشرات من شأنها تعكير صفو النظام العام في تونس ، على خلفية تغطيته لأحداث الاحتجاجات الاجتماعية الواسعة التي شهدتها مدينة الحوض المنجمي في في عام 2008. وتأتي محاكمة بوكَدوس واستهدافه شخصيا ، رغم العفو الذي أصدرته السلطات التونسية عن عدد كبير من شباب الحوض المنجمي(23 شابا) بعد الحكم عليهم بأحكام قاسية بلغت عشر سنوات لبعضهم في نوفمبر 2008 . وتوضح المحاكمة الجائرة لبوكدوس والحكم القاسي الذي صدر ضده غيابيا بالسجن ستة سنوات ، مدى إصرار الحكومة التونسية على معاقبة هذا الصحفي الشجاع ، الذي استطاع كسر حالة التعتيم والحصار على هذه الاحتجاجات وتغطيتها بشكل واسع. حيث أن الفاهم بوكدّوس لم يكن له أي صلة بهذه الاحتجاجات أو حتى من سكان هذ المدينة ، لكنه فقط إستند لخبرته في كسر التعتيم الإعلامي والحصار الذي تم فرضه على المدينة أثناء الاحتجاجات ، ونجح في أن يوفر تغطية جيدة لهذه الاحتجاجات لصالح فضائية "الحوار التونسي" باعتباره مراسلا لها ، فما كان من السلطات التونسية سوى الانتقام منه بتلفيق هذه الاتهامات الجائرة ، خاصة مع ما هو معروف عن عداء الحكومة التونسية للصحافة المستقلة ، ليصبح بوكدوس ضمن قائمة واسعة من الصحفيين والإعلاميين الذين باتوا عرضة لإجراءات عقابية صارمة لنجاحهم في كشف أكذوبة النظام المعتدل هناك. والشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان ، تناشد كل المؤسسات المدافعة عن حرية الصحافة والإعلام ، دعم هذا الصحفي الشجاع ومساندته ضد بطش السلطات التونسية ، كما تؤكد أن جرائم الحكومة التونسية ضد الصحافة المستقلة باتت مفضوحة ومكشوفة ، ولم يعد من خيار أمام هذه الحكومة لتحسين صورتها سوى تغيير سياساتها واحترام الحريات المدنية والسياسية للمواطنين التونسيين وضمنهم الصحفيين ودعاة حرية التعبير.