العنصرية تيار مركز في "إسرائيل" وهي غير مستعدة للسلام دعا احمد الطيبي العالم العربي والاسلامي الى الارتقاء الى مستوى القدس و الى مستوى الاقصى الذي وصفه بدرة التاج و استغرب الطيبي العضو العربي في الكنيست الاسرائيلي ان يسخر الملياردير اليهودي الامريكي موسكوفيتش المليارات في تهويد القدس فيما لا يستطيع ملايين العرب الاثرياء انقاذ القدس و شدد الطيبي رئيس الحركة العربية للتغيير و الذي سبق ان تولى مهمة المتحدث باسم الوفد الفلسطيني في محادثات على خطورة الحفريات الاسرائيلية حول الاقصى واي ريفر الحفريات الاسرائيلية في المنطقة الاقصى و قال الطيبي في حديث خص به الصباح ان المئات بل الالاف من منازل الفلسطينيين في القدسالشرقية مهددة بالهدم يذكر ان الطيبي و هو اصيل مدينة طيبة التي هجر منها مع عائلته الى يافا عمل مستشارا سياسيا للزعيم الراحل عرفات و هو ما اغضب الكثير من الاسرائيليين الذين حاولوا سن» قانون الطيبي «لمنع أي مواطن عربي في اسرائيل من العمل في مؤسسات السلطة الفلسطينية وفيما يلي نص الحديث الذي تم بالتزامن مع استمرار التهديدات التي تستهدف الاقصى . -للمرة الثانية خلال اقل من اسبوع تتكرر الانهيارات في القدسالمحتلة فما حجم و ما هي حقيقة المخاطر التي تهدد الاقصى اليوم ؟ -المشكلة مرتبطة بالحفريات الاسرائيلية المستمرة في منطقة الاقصى بحثا عن الهيكل المزعوم وكذلك في حي سلوان و هذا التخوف من الانهيارات حقيقي و لكن لا نملك اثباتا قاطعا حول السبب ,هناك اذن حاجة ملحة لفحص متعمق و لاشك ان هذه الحفريات ضارة للغاية و هي الى جانب هدم المنازل تشكل تهديدا خطيرا لهوية القدس كل ذلك طبعا الى جانب الاستمرار في ادخال وجلب المستوطنين الى المدينة,و هناك اليوم عشرات بل مئات المنازل المهددة بالهدم . و في المقابل هناك الاف الوحدات الاستيطانية السكنية المخطط بناؤها من اجل المستوطنين اليهود . ما نعيشه اليوم ان سلطات الاحتلال تبني للمستوطنين و تهدم للفلسطينيين . -الان ما المطلوب سواء من جانبكم كحركة عربية في الكنيست او من جانب الدول العربية ؟ -نحن عرب الداخل دائمي التحرك والنضال للدفاع عن القدس و الاقصى في الكنيست و خارجه و ميدانيا ايضا نحن حاضرون في الاقصى لمواجهة الحصار و التصدي لمحاولات منع المسلمين من الوصول الى الحرم القدسي بمعنى ان القاعدة في اسرائيل مع منع حرية العبادة و الاستثناء في السماح بذلك و لكن لمن سنهم فوق الستين فحسب و الاحتلال يمنع سكان الضفة و غزة من الوصول الى الاقصى و يحرمهم من حرية العبادة حتى في الاعياد و المناسبات الدينية .اما عرب ال48 فمسموح لهم بذلك لمن هم فوق سن الخمسين و ما دون ذلك يمنعون و في هذا مساس لحرية العبادة ومخالفة لكل المواثيق الدولية. نريد من العالم العربي و الاسلامي ان يرتقي في ردود فعله الى مستوى القدس و مكانتها الدينية والحضارية و التاريخية و الانسانية فالاقصى درة التاج و على رد الفعل العربي ان يرتقي الى ذلك .اشير فقط الى ان مليارديرا يهوديا امريكيا و هو موسكوفيتش وحده يكرس المليارات لتهويد القدس و طمس هويتها و طرد الفلسطينيين من بيوتهم و محلاتهم و مصادرة املاكهم مع الاسف هناك تقصير عربي كبير و اكثر من مليار مسلم في العالم لا يقدمون شيئا لانقاذ الاقصى . - هناك اصوات طالبت من داخل الكنيست باعلان الحرب على العرب كيف تعاملت مع هذه الاصوات ؟ -اعلان الحرب حقيقي و جاء على لسان حاخام متطرف يدعى روزين طالب باعلان الحرب على عرب اسرائيل و اتهمنا باننا اعداء و قد قدمت شكوى ضد هذا الحاخام و هو من المتشددين و هو معاد لكل ما هو عربي و العداء للعرب واضح في المؤسسة السياسية و في الشارع الاسرائيلي و حتى بين قوات الامن والشرطة . -و كيف يبدو المناخ الداخلي في اسرائيل و بحكم موقعك هل ان المجتمع الاسرائيلي و العقلية الاسرائيلية مستعدة للقبول و الاعتراف بالاخر و التعامل مع الفلسطينيين من اجل استحقاقات السلام وفق الشرعية الدولية ؟ -الاجواء في اسرائيل قاتمة والعنصرية تيار مركز و هو القاعدة وليس الاستثناء و المجتمع الاسرائيلي تقوقع في بوتقة قومية باتجاه اليمين .لذلك انتخب الاسرائيليون و عبر صناديق الاقتراع حكومة هي الاكثر تطرفا في تاريخه و من هذا المنطلق لست متفائلا من انطلاقة حقيقية لعملية السلام . -لديك علاقات متينة مع حركة فتح فهل من دور لاحمد الطيبي لتفعيل جهود المصالحة و الخروج من عنق الزجاجة وحالة الانقسام و التشرذم الحاصل ؟ -لنا موقف واضح من هذه المسالة فالوحدة قوة فلسطينية و التحدي الحقيقي هو الاحتلال و الحسم العسكري مرفوض مرفوض مرفوض و قد اساء للقضية الفلسطينية و لم يستفد من حالة الانقسام سوى الاحتلال لذلك نامل ان يتم التوقيع على الوثيقة المصرية في اقرب الاجال و اعادة الثقة الغائبة بين ابناء الشعب الواحد . - اين تصنف فلسطينيو الداخل خاصة مع تعدد التسميات بانهم عرب الداخل ونهم عرب اسرائيل و فلسطينيو ال48 ؟ - نحن جزء لا يتجزا من الشعب الفلسطيني و نحمل المواطنة في اسرائيل و للتوضيح في هوية كل منا اولا عنصر قومي وطني و عنصر مدني و هو المواطنة في اسرائيل ناضلنا ضد كل اشكال العنصرية وسنواصل النضال ضد الاحتلال نحن الذين صمدوا على الارض ارض الاجداد و الوطن و لن نتخلى عنها .