القاهرة:أكد المؤتمر التأسيسي لمنتدى الوسطية للفكر الذي أقيم بالقاهرة أنه سيدعو للتربية ونشر صورة الإسلام الصحيحة للوصل للتمكين الذي وعد به الله المسلمين للتغلب على أمريكا وإسقاطها كما سقط الاتحاد السوفيتي.وأعلن منتصر الزيات رئيس المنتدى في المؤتمر الذي أقيم بأحد فنادق مصر الجديدةبالقاهرة ، محاربة المنتدى الذي يضم في عضويته نخبة إسلامية من علماء ومثقفين، التطرف والغلو في الدين، والتفريط في الهوية الإسلامية، وأنهم سيقفون ضد الظلم والطغيان والاستبداد، وتحقيق التوازن من خلال الفهم الصحيح للإسلام، مع التواصل مع مكونات المجتمع وذلك بالإيمان بآليات الحداثة والتطور والتواصل مع العصر، مشددا على انطلاق المنتدى من إدراك أن مصر إسلامية وستبقى في على المنهج الصحيح المعتدل المتسامح، وتقديم رسالة وسطية لا تفرط في الثوابت ولا الأصول ولا تقدم تنازلات، كما تحارب التطرف والغلو. وأضاف الزيات أنهم ينتظرون موافقة وزارة التضامن الاجتماعي لإنهاء جميع أوراق التأسيس للمنتدى كجمعية أهلية مصرية ليس لها أي علاقة أو تعاملات بدوائر أو جهات أجنبية أو خارجية، موضحا أن ما يربطهم بالمنتدى العالمي للوسطية الذي يتخذ من عمان – الأردن- مقرا له هو الفكرة والمنهج الوسطى والتواصل مع المؤمنين بالشريعة الإسلامية بتطبيقها وفهما المتسامح والحقيقي. وشدد الزيات على أنهم سيعملون بعيدا عن الشعارات الرنانة والشحن الزائد، ليقدموا عملا إسلاميا يقود التنمية ويهتم بمحاربة الفقر ويحقق التكافل الاجتماعي، وينتج ويبنى ولا يخرب، وذلك السعي لتأكيد وتأصيل منهج الوسطية والاعتدال وتعميق الهوية الفكرية والثقافية لإنسانية الإسلام، وذلك بهدف العمل على ربط الثقافة والفكر بأخلاقيات أساسية منطلقة من الثقافة الإسلامية، وترسيخ منهجية البحث العلمي والتحليل المستند إلى معطيات صحيحة موثقة، وإظهار الدور الحضاري والإبداعي للتراث إسلاميا وعربيا وإسلاميا، والتواصل مع المجتمع المحلى والمساهمة في تنميته ثقافيا واجتماعيا، ونشر الفكر المعتدل، ورعاية وإنتاج الأنشطة والفعاليات والبرامج الإسلامية الهادفة، ورعاية الموهوبين والمبدعين وترسيخ مفاهيم الحية والعدل والعلم. من جانبه، أكد الكاتب الإسلامي خالد الشريف، عضو مؤسس في المنتدى، أن دور المؤتمر سينطلق من تقديم الإسلام الصحيح النقي بدون تشويه وبدون بدع أو شوائب، مشيرا إلى أن الإسلام أصبح الآن ضحية بين طرفين، غلو وجمود وتطرف من جانب والتسيب والتفريط من جانب آخر. وأوضح الشريف أن هدف المنتدى نشر الإسلام الواضح وكشف زيف وتحريف المغالين ومغالطات الجاهلين مع تصحيح المفاهيم المغلوطة، معتبرا أن الاحتقان الطائفي في الأساس مرتبط بالاحتقان السياسي والاستبداد. ونفى الشريف وجود علاقة بين ما يحدث من آن لآخر أو حتى ما حدث في نجع حمادي بمصر بالعلاقة بين المسلم أو المسيحي، مطالبا بفتح نوافذ الحرية للعلماء والمعتدلين والعلماء، معتبرا أن الوسطية ونشر المنهج الوسطى أصبح فريضة وواجبا على كل مسلم. بينما وصف الدكتور عبد الحليم عويس، أستاذ التاريخ والحضارة بجامعة الأزهر، الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بأنه مخادع ومجرم ضعيف مستتر، مؤكدا أن الأمة الآن تتخبط وأصبحت فارغة، ولابد من البحث في أعماق التاريخ والقرآن. وأشار عويس إلى أنهم يحتاجون لرجال لا يتحركون عفويا ووراء انفعالاتهم، مطالبا بالعودة للوسطية باعتبارها الحل الأخير، مذكرا بأن الحضارة ليست سلعة تباع وتشترى كما يريد أن يفعل الخليجيون الآن، مذكرا بتاريخ النضال الجزائري وكيف أعادوا بلدهم بالدين والاعتماد على دروس التفسير التي أعادتهم للقيم الإسلامية الحقيقية وسهلت لهم الجهاد، قائلا إن أمريكا أيضا ستسقط كما سقط الاتحاد السوفيتي، وبدأت فعلا تنهار يوميا من الخسائر التي تتكبدها في أفغانستان والعراق وباكستان، مقارنا بين جورج بوش الكذاب والمجرم العالمي المكشوف، وأيضا أوباما المجرم الضعيف الذي خدع المسلمين في خطابه بالقاهرة، ومازال يواصل حربه في العراق وأفغانستان وباكستان. القاهرة/ الإسلام اليوم السبت 15 صفر 1431 الموافق 30 يناير 2010