احتل الفرنسيون مراتب متقدمة بمدينة طنجة شمالي المغرب ومدينة مراكش جنوبيه، إذ يعتبرون أكثر المعتقلين الأجانب عددا في طنجة وأول الأجانب امتلاكا للعقار في مراكش. وأفادت نشرة "الجريدة الصغيرة" تلقت الجزيرة نت نسخة منها، وهي نشرة يومية يصدرها تجمع الفرنسيين المقيمين بالمغرب، أن عدد الفرنسيين المعتقلين خارج فرنسا عام 2006 بلغ نحو 1900 شخص منهم 150 معتقلا بمدينة طنجة.
وحسب وكالة الصحافة الفرنسية فقد بلغ عددهم حاليا 114 معتقلا ضمنهم ست نساء، وجميعهم متهمون بالمتاجرة في المخدرات، حوالي 60 % منهم صدرت بحقهم أحكام بالسجن تراوحت بين سنتين وست سنوات.
ودفع هذا العدد الكبير القنصل الفرنسي بطنجة آلان بريكارد إلى الإعراب عن أسفه قائلا "يؤسفني غاية الأسف أن يكون بدائرتي أكبر عدد من المعتقلين الفرنسيين بالعالم".
ويرى الدبلوماسي الفرنسي أن المتاجرين في المخدرات على نوعين، فهناك المحترف الذي يكرر أفعاله وهناك الموسمي الذي لا يعتبر المخدرات مهنة يحترفها ولكنه مجرد منحرف واع بما يفعل. وأضاف "هؤلاء سلكوا طريقا محفوفا بالمخاطر وعليهم أن يؤدوا الثمن".
مساعدة شاملة وتبدأ مساعدة القنصلية لهؤلاء المعتقلين في يوم الاعتقال باللقاء الأول بمركز الأمن، وتنتهي يوم إطلاق سراحهم أو ترحيلهم إلى فرنسا.
" تشمل مساعدة القنصلية للمعتقلين الفرنسيين تقديم قائمة من المحامين وتوفير المال اللازم المرسل من الآباء أو الأقارب وتبليغ الرسائل وإيصال الأدوية وحث ذوي القدرة المالية من المقاولات المحلية على التبرع لفائدة ذوي الخصاص " وتشمل المساعدة تقديم قائمة من المحامين وتوفير المال اللازم المرسل من الآباء أو الأقارب وتبليغ الرسائل وإيصال الأدوية وحث ذوي القدرة المالية من المقاولات المحلية على التبرع لفائدة ذوي الخصاص.
وأشار القنصل الفرنسي إلى أنه يتعاطف مع هذه الحالات لأنهم أبانوا عن تفريط في المسؤولية تجاه أبنائهم وأسرهم الذين كانوا يرافقونهم في السيارة وهي محملة بالمخدرات، وهذا شيء يدمي القلب، على حد تعبيره.
وفي صيف 2007 اضطر القنصل إلى إيواء توأمين وطفل ثالث طيلة أسبوع اعتقل آباؤهم تباعا، إلى أن عثر على أعضاء من أسرهم في فرنسا.
أوائل في مراكش وفي مراكش تصدر الفرنسيون قائمة الأجانب المالكين للعقارات بالمدينة الحمراء، حسب كريم البارودي المسؤول بشركة عقارية.
وأوضح البارودي أن الفرنسيين لا يزالون هم الأوائل منذ عهد بعيد متقدمين على البلجيكيين.
ومع ذلك فإن السنوات القليلة الأخيرة بدأت تشهد إقبالا متزايدا من الإنجليز والإسبان دون أن يزحزحوا الفرنسيين عن "عرشهم".
ولاحظ البارودي أن الإيطاليين بدورهم أخذوا يهتمون بالعقار في المغرب، وهم يفضلون المدن الساحلية مثل أغادير وطنجة والصويرة.