تطوان(المغرب)فارقت سيدة مغربية الحياة جراء تعرضها لاعتداء في النقطة الحدودية بين سبتةالمحتلة وإقليم تطوان كانت تزاول تهريب البضائع، في حين تشير أصابع الاتهام إلى أفراد من مصلحة الجمارك.والضحية هي حكيمة بيحة البالغة من العمر 48 سنة، أم لأربعة أبناء.ويجري الآن التحقيق مع رجال جمارك اسبان يشتبه في أنهم اعتدوا عليها جسديا يوم 26 كانون الثاني/يناير الماضي بالنقطة الحدودية. وتوفيت السيدة بيحة يوم الاثنين. ويُعتقد أن الضحية تعرضت لضرب مبرح بأحد مكاتب الجمارك أسفر عن اصابتها بجروح بليغة ولم تتلق العلاج المطلوب. وبقيت الضحية في غيبوبة تامة لمدة ثلاثة أيام في المستشفى المركزي في تطوان (شمال) حتى لفظت أنفاسها الأخيرة الاثنين. وتنفي الجمارك أي مسؤولية في الوفاة. وفتح القضاء في تطوان تحقيقا حول ملابسات الحادثة. وأعلنت جمعيات حقوقية محلية، ومن ضمنها 'جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان'، أنها تتابع الموضوع وأنها 'تصر على الوصول إلى الحقيقة'. من جهتهم صرح أبناء الضحية بأنهم سيعتصمون أمام المستشفى إلى حين القبض على الجناة وتقديمهم للقضاء، مؤكدين أنهم لن يستلموا جثة والدتهم إلى أن يجري القضاء تشريحا لمعرفة أسباب الوفاة. وحكيمة هي حالة تعكس عشرات الآلاف من الحالات لنساء تدفعهن الظروف إلى ممارسة التهريب بين سبتةالمحتلة من طرف اسبانيا وإقليم تطوان، وكانت هذه النقطة الحدودية قد شهدت وفاة امرأتين منذ شهور. وفتحت السلطات الإسبانية تحقيقا في الموضوع. وتشهد الحدود خروقات خطيرة للغاية ترتكبها السلطات المغربية والإسبانية على حد سواء. ويقوم اقتصاد مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين على التهريب نحو المغرب، ويمارس حوالي 40 ألف مغربي التهريب من المدينتين نحو باقي مناطق المغرب. 'القدس العربي' أحمد موعتكف