فلسطين/غزة(CNN)الفجرنيوز:فيما يستعد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، نبيل شعث، مغادرة غزة متوجهاً إلى الضفة الغربية، أكد مسؤول في حماس أن الأيام القادمة ستشهد إجراءات على الأرض لكسر الجمود بين حركتي فتح وحماس، فيما أكد الجانبان على تسلمهما رزم أفكار لتدارسها، واتفاقهما على إنجاز المصالحة الفلسطينية بضمانات مصرية.فقد أكد القيادي في حركة حماس، إسماعيل رضوان، أن الأيام القادمة ستشهد إجراءات على الأرض لكسر الجمود بين حركتي حماس وفتح، لافتاً إلى حرص حركته على إنجاز المصالحة الفلسطينية. وقال في تصريح صحفي، نقل عنه موقع "الرسالة نت" الخميس قوله: "إن وفداً من الحركة التقى مساء الخميس الدكتور نبيل شعت عضو اللجنة المركزية لحركة فتح في منزل رئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية"، واصفاً اللقاء بأنه "كان إيجابيا ويمهد لتعزيز جسور الثقة بين الحركتين." وأضاف رضوان أنه "تم التباحث خلال اللقاء بكل صراحة في الشأن الفلسطيني والعلاقات الثنائية بين الحركتين والجهود المبذولة من أجل تحقيق المصالحة الفلسطينية." مصالحة بضمانات مصرية من جهته، قال القيادي في حماس، صلاح البردويل، إن اللقاء الذي جمع هنية وبعض قادة "حماس" مع وفد حركة "فتح" برئاسة نبيل شعث؛ كان إيجابيا وبناء، وجاء لكسر حالة الجمود السياسي بين الحركتين، وفقاً للرسالة نت. وأضاف البردويل، في تصريح صحفي مكتوب وزعه المكتب الإعلامي لحماس، أنه تم خلال اللقاء الاتفاق على ضرورة إنجاز المصالحة الفلسطينية بضمانات مصرية، مشددا على ضرورة إنهاء القطيعة بين الحركتين واستشعار المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية. وأشار البردويل إلى أن اللقاء تمحور حول المصالحة الفلسطينية والتوقيع على الورقة المصرية واتخاذ إجراءات لتعزيز الثقة بين الحركتين، كاشفاً عن تشكيل لجنة مشتركة تبحث في الإشكاليات الميدانية بين الطرفين، قائلاً: "إن هذه الخطوة تساعد في تعزيز حالة الثقة بين الحركتين." ودعا البردويل القيادة المصرية إلى التقاط هده اللحظة والإسراع إلى تنفيذ الاتفاق تمهيدا للتوقيع على الورقة المصرية، مرحبا في السياق ذاته بتصريحات الخارجية المصرية التي أكدت فيها أنها ستأخذ بالحسبان ملاحظات الفصائل الفلسطينية على الورقة المصرية عند تنفيذ الاتفاق. رزم متبادلة للتدارس وعلى الصعيد نفسه، كشف خليل الحية، وهو قيادي آخر في حماس أن نبيل شعث سلمهم رزمة للتدارس كما سلمت حماس شعت رزمة لنتدارسها دون الكشف عن فحواها. وقال الحية في تصريح صحفي عقب لقاء هنية وشعث: "إن اللقاء مهم وسيبنى عليه"، مضيفاً أنه لم يتم التطرق خلال اللقاء إلى التفاصيل "ولكننا شكونا همنا للآخر وتحدثنا عن قضايانا." وأضف قائلاً: "نحن لا نمن على حركة فتح أو على الدكتور نبيل بالحضور إلى غزة لان غزة والضفة هي وطن للجميع." وقال الحية: "إن هنية أكد على احترام حركة فتح وأن لفتح مطلق الحرية بالعمل وهي لا تطلب تصريحا من أحد وليست محظورة." وقال الحية: "إن اللقاء مع إخواننا في حركة فتح في منزل أبو العبد اتسم بالمسؤولية و الموضوعية و الجدية وأن هذا اللقاء يعد أرضية هامة يمكن البناء عليها في علاقتنا الثنائية وأن المصالحة لا فكاك عنها و لابد من الذهاب إلى مصر للتوقيع عليها . وأضاف الحية "إننا نعتقد أن الورقة المصرية أساس لابد من المضي باتجاهها." وأضاف الحية أن الأيام القادمة ستشهد تغييرات على الأرض لجهة إتمام المصالحة، فيما أعرب شعث عن أملة أن تتم المصالحة قبل القمة العربية في مارس/آذار القادم في ليبيا.