حول:إنشاء وتطور كلية العلوم القانونية والسياسية والاجتماعية يوم السبت 08 مارس 2008 على الساعة التاسعة صباحا :دأبنا منذ سنتين على فتح ملف إنشاء وتطور الجامعة التونسية لعدد من الاختصاصات وقد دعونا بادئ الأمر الأستاذ عمر الشاذلي الذي تناول إنشاء وتطور كلية الطب وقد نشرنا نص السمينار بالفرنسية في المجلة التاريخية المغاربية عدد 128 ص 151-182. ثم دعونا الأستاذين المنجي الشملي والحبيب الجنحاني للحديث حول إنشاء وتطور كلية الآداب والعلوم الإنسانية, وعززنا ذلك بسمينار ثالث حول إنشاء مدرسة المهندسين بتونس مع الأستاذ أحمد المراكشي. كما دعونا الأستاذ العربي بوقرة ليتحدث حول بدايات كلية العلوم انطلاقا من معهد الدراسات العليا قبل الاستقلال. وها نحن اليوم نواصل هاته السلسلة من سمينارات الذاكرة الوطنية حول الجامعة التونسية بدعوة الأستاذ المتميز الصادق بلعيد أحد عمداء كلية العلوم القانونية والسياسية والاقتصادية بتونس, ليتحدث حول ملابسات إنشاء وتطور هاته الكلية وما سجلته من إرهاصات ومخاضات خلال العقدين الأولين من إنشائها. تحصل الأستاذ الصادق بلعيد على دكتوراه في القانون العام والتبريز في الحقوق بباريس سنة 1970, وتولى التدريس وشغل عدة مناصب على المستوى الوطني والدولي وكلف على إثرها بصياغة عدة نصوص قانونية متعلقة بمشروع تطوير التعليم العالي بتونس مثل المدرسة العليا للهندسة والمعهد الأعلى للدراسات العلمية والتكوين بتونس, وعدد آخر من المعاهد العليا, وهو عضو في الهيئة الوطنية للبحث العلمي وهو محكم بغرفة التجارة الدولية بباريس, وقاضي عضو محكمة اتحاد المغرب العربي والمستشار السابق لليونسكو ولمنطقة الدول العربية. كما ومثل تونس كمستشارها القانوني أمام محكمة العدل الدولية في قضية الجرف القاري بين تونس ليبيا... وقد نشر عددا من التآليف القانونية والعديد من المقالات المختصة بالفرنسية والعربية, كما ودعي في العديد من الجامعات الأوربية والعربية والأمريكية كمحاضر في العديد من القضايا القانونية. سوف يثير معنا الأستاذ بلعيد ملف إنشاء وتطور كلية العلوم القانونية والملابسات التي حفت بهذا الإنشاء والقوانين التي تم تبنيها وكيف أنه كان وراء إنشاء شهادة التبريز والدكتوراه ومركز المنشورات الجامعية (CERF) وسوف يتناول في هذا السمينار محتوى برامج الكلية هل كانت نسخة مطابقة لكلية الحقوق الفرنسية أم أخذت بالاعتبار طبيعة وخصوصيات الشعب التونسي ليتم بلورة المحتوى التدريسي ؟ ثم لماذا التدريس منذ البداية كان باللغة الفرنسية وأين هي مكانة اللغة العربية في الدراسات القانونية ؟ كما أن الأستاذ الصادق بلعيد سوف يثير في هذا السمينار ملف البحث العلمي في العلوم القانونية وطبيعة المنشورات التي أنجزت ونوعية التواصل مع الفضاءات الجامعية الأوربية, الفرنسية بصفة خاصة ثم المغاربية في العلوم القانونية, وهناك ملفات عديدة سوف يتفضل الأستاذ بلعيد بإثارتها في هذا السمينار الجديد حول إنشاء الجامعة التونسية. والدعوة مفتوحة للجميع ابتداء من الساعة التاسعة صباحا بمقر المؤسسة