ميلانو(رويترز)الفجرنيوز:قالت الشرطة الايطالية يوم الاحد ان عشرات المهاجرين من شمال افريقيا قاموا بأعمال شغب أثناء الليل في حي تسكنه أعراق متعددة بميلانو حيث حطموا واجهات متاجر وقلبوا سيارات للاحتجاج على قتل مصري.وهذه هي الحلقة الثانية من مسلسل العنف الذي يتضمن مهاجرين هذا العام بعد صدامات وقعت في جنوب ايطاليا في يناير كانون الثاني وأدت الى موجة من أسوأ موجات العنف العنصري منذ الحرب العالمية الثانية وأشعلت جدلا واسعا بشأن الهجرة. وبدأت أعمال الشغب مع الغروب بعد أن قتل مصري (19 عاما) قالت الشرطة ان اسمه حامد محمود الفايد على يد مجموعة مهاجرين من امريكا الجنوبية فيما يبدو. وقالت الشرطة ان مثيري الشغب من شمال افريقيا ومعظمهم مصريون اصيبوا بالهياج واشتبك البعض مع الشرطة في الحي الذي يملك المهاجرون 70 في المئة من المتاجر به. ووصف ريكاردو دي كوراتو رئيس بلدية ميلانو المنطقة بأنها تشبه صراعات الغرب الامريكي المتوحش بين عصابات مهاجري شمال افريقيا وعصابات مهاجري أمريكا اللاتينية. وقالت الشرطة انها تعرفت على أكثر من 30 شخصا شاركوا في أعمال الشغب أكثرهم من المصريين. وكان عشرة من المصريين يقيمون بشكل غير شرعي واحتجزت الشرطة أربعة. ومازالت الشرطة تبحث عن الامريكيين الجنوبيين الذين يعتقد أنهم مسؤولون عن مقتل الفايد والذي قيل انه وقع بعد مشادة في حافلة. ونادى حزب رابطة الشمال وهو حزب مناهض للمهاجرين في ائتلاف يمين الوسط الذي يقوده رئيس الوزراء سيلفيو برلسكوني بطرد المهاجرين المسؤولين عن أعمال العنف. ودعا أحد أعضاء حزب رابطة الشمال الى اجراءات صارمة "طرد من بيت الى بيت ومن طابق الى طابق." وتحكم ميلانو العاصمة التجارية لايطاليا حكومة محلية تنتمي الى تيار يمين الوسط وقالت المعارضة ان أعمال الشغب تكشف عن أن سياسات الهجرة التي تنتهجها الحكومة في حالة يرثى لها. وقال برلويجي بيرساني رئيس أكبر أحزاب المعارضة "انهم (يمين الوسط) يحكمون البلاد والاقليم (لومبارديا) والمدينة... يجب أن يقبلوا حقيقة أن سياستهم بشأن الدمج (الاجتماعي) قد فشلت." ووافقت الحكومة الايطالية العام الماضي على تشريع صارم رفع الهجرة غير الشرعية أو المساعدة فيها الى مرتبة الجناية. ويواجه المهاجرون الذين لا يملكون أوراقا رسمية سليمة خطر الترحيل الى بلادهم الاصلية. واندلعت أعمال الشغب في مطلع يناير كانون الثاني في مدينة روزارنو باقليم كلابريا عندما أحرق مهاجرون السيارات وحطموا واجهات محال تجارية احتجاجا على هجوم عصابة من الشبان البيض على عمال مزارع أفارقة. وجرح 53 شخصا و18 شرطيا على الاقل خلال الاضطرابات التي وقعت في المدينة التي تقع على الطرف الجنوبي لايطاليا. ونقلت السلطات مئات الاشخاص وأكثرهم من المهاجرين المؤقتين غير الشرعيين من أفارقة جنوب الصحراء الكبرى الى مراكز مهاجرين في ايطاليا حماية لهم.