قال الشيخ رائد صلاح إنه لن يكترث لقرار سجنه من قبل الاحتلال، مؤكدًا أن فلسطينيِّي الداخل متأهِّبون للدفاع عن حقوقهم من دون تردُّد، ورغم الترهيب والترغيب، وتساءل قائلاً: متى استعبدتم الناس وهم أحرارٌ؟!وبيَّن صلاح -خلال مهرجان شعبي نظَّمته "حركة أبناء البلد" أمس الأحد، في بلدة عرابة البطوف، داخل أراضي 48، للتضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال- أنه يتبنَّى مقولة ابن تيمية في سجنه: "ماذا يفعل بي أعدائي وأنا جنتي في صدري؟ إنَّ قتلي شهادة، وإنَّ سجني خلوة مع الله، وإنَّ نفيي سياحة". وشدَّد صلاح الذي ينتظر بتَّ المحكمة الصهيونية باستئناف حكم سابق بسجنه على صمود فلسطينيِّي الداخل، وقال: "نحن باقون هنا، ولن يهدأ لنا بال حتى يعود آخر لاجئ من شعبنا لدياره، وحتى يخرج آخر أسير من زنزانته". وخاطب الاحتلال بقوله: "يمكنكم أن تسجنوا منا، وأن تقتلوا منا، ولكن لا يمكنكم أن تقتلوا الشعب الفلسطيني، أو أن تهدموا وجودنا؛ لأن حقنا أقوى من كل رصاصاتكم، وسيبقى وجودنا أقوى من كل جرافات هدمكم، ونردِّد في وجه بغيكم: هنا باقون، هنا باقون، ما بقي الزعتر والزيتون". من جهته اعتبر المطران عطا الله حنا أن كلمة صلاح "لا تمثل الحركة الإسلامية فحسب، بل باسم كل إنسان يدافع عن القدس والمقدسات"، مشيرًا إلى أن الاحتلال يهدف من خلال فرض السجن على الشيخ رائد إيصال رسالة تهديد ووعيد لكل من يقول إن القدس عربية، وتابع: "سنبقى نقول: القدس عربية، ولن تخيفنا سجونكم ولا تهديداتكم". ودعا الأمين العام ل"حركة أبناء البلد" محمد نعامنة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إلى عدم التنازل عن ثوابتها في المفاوضات مع الاحتلال حول صفقة الأسرى، وقال إن كل صفقة تبادل تتنازل عن أسرى القدس والداخل والجولان لن تكون صفقةً وطنيةً. وأضاف نعامنة: "هناك أسرى تمَّ إرسالهم للنضال وتُركوا هناك خلف القضبان، ونحن نناشد إخوتنا في "حماس" -بدموع الأمهات وصبر الأطفال والنساء- عدم ترك أسرى الداخل والجولان والقدس بلا نصير". وقدَّم كلمة وفد الجولان الدكتور مجد أبو صالح، الذي شدَّد على تشبُّث أهالي الجولان بهويتهم السورية رغم كل الضغوط، ودعا إلى المشاركة في المهرجان الكبير الذي يُحييه أهالي الجولان بمناسبة ذكرى إضرابهم الكبير عام 1982م. الإسلام اليوم/ وكالات الاثنين 01 ربيع الأول 1431 الموافق 15 فبراير 2010