روما(ا ف ب)الفجرنيوز:نصحت ايطاليا الاثنين رعاياها بعدم السفر الى ليبيا اثر القرار المفاجىء لهذا البلد بعدم منح تأشيرات لرعايا دول شنغن.وقال الموقع المتخصص في تقديم التوصيات للمسافرين في وزارة الخارجية الايطالية ان طرابلس تبنت الاحد "تدابير لم يسبق ان اعلنت عنها بحق رعايا دول شنغن لدى وصولهم الى ليبيا وابقت عشرات المسافرين الذين يحملون تأشيرات دخول لساعات طويلة في المطار قبل السماح لهم بالدخول" الى البلاد. واضاف الموقع "لا نستبعد حصول عمليات ابعاد جديدة عند الحدود في الايام المقبلة. ننصح بعدم السفر الى ليبيا طالما لم يتم تسوية هذه المشكلة". وكان مسؤول ليبي طلب عدم كشف اسمه اعلن الاحد "ان ليبيا قررت وقف منح التأشيرات لكل الرعايا الأوروبيين"، موضحا في الوقت نفسه ان هذا الاجراء يشمل فقط الرعايا المشمولين بفضاء شنغن كما افادت صحيفة اويا الليبية. ولم تكشف الصحيفة سبب هذا الاجراء لكنها نشرت في وقت سابق على موقعها الالكتروني معلومات مفادها ان سويسرا منعت 188 مسؤولا ليبيا من دخول اراضيها على خلفية الازمة الدبلوماسية بين برن وطرابلس. واكدت الصحيفة استنادا الى "مسؤول ليبي رفيع المستوى" لم تسمه ان اللائحة تتضمن العقيد القذافي "وافراد اسرته ومنهم سيف الاسلام القذافي رئيس مؤسسة القذافي للجمعيات الخيرية وعدد من الشخصيات المسؤولة في امانة مؤتمر الشعب العام (البرلمان) واللجنة الشعبية العامة (الحكومة) ومسؤولين اقتصاديين وبعض القيادات العسكرية والامنية". واندلعت الازمة بين البلدين اثر اعتقال نجل العقيد هانيبال القذافي وزوجته في تموز/يوليو 2008 في جنيف بناء على شكوى تقدم بها اثنان من خدمهما بدعوى تعرضهما لسوء معاملة. وتوترت العلاقات بين البلدين بعد ذلك واتخذت ليبيا اجراءات انتقامية بسحبها موجوداتها من المصارف السويسرية، بينما سحبت برن عددا من شركاتها وفرضت قيودا على منح تاشيرات شنغن للمواطنين الليبيين. ولا تزال طرابلس تحتجز مواطنين سويسريين تتهمهما "بالاقامة غير الشرعية" و"ممارسة نشاطات اقتصادية بشكل غير قانوني".