باجة : تجميع أكثر من 2.5 مليون قنطار من الحبوب منذ انطلاق الموسم    الخليج يشتعل: الحرارة تتجاوز 50 درجة... فهل تصلنا الموجة؟    الحدادي يمضي لنهضة البركان    باكالوريا: نجاح 130 تلميذًا من مراكز الطفولة التونسية...قصص نجاح مبهرة    خبير يُحذّر: تركيبة خطيرة في مياه مجهولة المصدر تفتك بالتونسيين    الترجي الجرجيسي يتعاقد مع اللاعبين خليل القصاب وحسين الرفاعي    انطلاق اعمال الايام العلمية العربية الثانية للذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي    سامية الشعري مصدق تتحصّل على البكالوريا في سنّ ال64 عاما وئؤكد أن التجربة أحيت فيها روح الشباب وعلّمتها أن لا حرج مع العلم    برمجة متنوعة في انتظار جمهور مهرجان منستير الدولي    قابس : برمجة ثقافية صيفية ثرية    برنامج مهرجان بوقرنين الدولي في دورته ال43 (من 24 جويلية إلى 21 أوت 2025)    نهاية الأسبوع.. البحر هائج والسباحة ممنوعة    عاجل: 189 حافلة جديدة وصلت لتونس    عاجل/ ترامب يفرض رسوما ب30% على الاتحاد الاوروبي    الكاف: الدعوة الى التمديد في مدة الانتفاع بمنحة التسليم السريع لمادة الشعير    وفاة عامر غديرة، كاتب دولة أسبق لدى وزير الداخلية    محمد المديمغ يمضي مع نادي كرة اليد بجمال    تشيلسي ولا باريس؟ شكون يرفع الكأس....الموعد والقنوات الناقلة    عروض متنوعة وثرية في برمجة مهرجان باجة الدولي    ''طريق المطار'': بلطي يطرح أغنيته الجديدة على جميع المنصات    شيرين وفضل شاكر يستعدّان لاطلاق أغنية جديدة مشتركة    الدلاع في الكاميونة.. صحي ولا خطر؟..اكتشف السّر    الخبز الأبيض: نعمة ولا نقمة؟    مخاطر كتم العطسة...تعرف عليها    القصرين: تواصل تنفيذ برنامج "العطلة الآمنة" للتوعية المرورية خلال الصيف    عاجل/ بعد زيارة الرئيس: تدخّلات ميدانية في سواحل قليبية    عاجل/ تحذيرات من زلزال قريب يدمّر كاليفورنيا    عاجل/ تراجع بنسبة 50% في كميات اللحوم الحمراء بالمسلخ البلدي لهذه الولاية    عاجل/ اصطدام سيارة بمحل حلاقة وهذه حصيلة المصابين    هند النعيرة: اسم لامع في عالم موسيقى "القناوة" يتجاوز الحدود الجندرية والثقافية ويلهم الأجيال القادمة من النساء    عاجل - تونس: أمطار بين 20 و40 ملم متوقعة اليوم في هذه المناطق    مهم للناجحين في الباك 2025: كيفاش تاخو كلمة السر للتوجيه الجامعي؟    طيران الإمارات تتصدّر الترتيب العالمي لأقوى العلامات التجارية    التمديد مجدّدا في منحة تسليم الشعير الى حدود هذا الأجل..#خبر_عاجل    27 سفيرا أوروبيا سابقا يدعون لتعليق الشراكة مع اسرائيل    ليفربول يحجب رقم 20 الخاص بجوتا إلى الأبد    60 قتيلا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة وتحذيرات دولية من انهيار صحي وإنساني وشيك    عاجل/ السجن 20 عاما ضد كاتب عام سابق بنقابة الحرس الوطني من اجل هذه التهم    من الكراء للملكية... مشروع قانون جديد على طاولة مجلس الوزراء بش يسهّل الحلم بالمسكن للتونسيين !    عاجل/ عاصفة قبلي وتوزر: مهندس بالرصد الجوي يقدّم تفسيرا للظاهرة    الدوري الماسي – ملتقى موناكو: التونسي محمد أمين الجهيناوي في المركز الثامن بسباق 3000 متر موانع    شهداء في قصف متواصل على غزة منذ فجر اليوم.. #خبر_عاجل    لافروف: نحذر الولايات المتحدة وحلفاءها من خلق تهديدات أمنية لروسيا وكوريا الشمالية    بالقفطان والبرنس.. نجل زيدان وزوجته يحييان التراث المغربي    ترامب يكشف عن طريقة جديدة لتسليح أوكرانيا    تاريخ الخيانات السياسية (12) بين الحجّاج و ابن الأشعث    الحكومات العربية باتت مهتمة بالاستخدمات السلمية للتكنولوجيات النووية    منظمة الصحة العالمية تكرّم سعيّد    ديوان الإفتاء يصدر مجلة "فتاوى تونسية "    علاقة وثيقة بين النوم والعمل..    موفى جوان 2025: عجز تونس التجاري يتفاقم إلى 9،900 مليار دينار..    التوقعات الجوية لهذا اليوم..    أزمة ديون جديدة تهدد انطلاقة النادي الإفريقي قبل موسم 2025-2026    مقداد السهيلي: أنا ما نيش هاوي وإلا جيت لبارح باش نوري وجهي ونستنى باش يشجعني الجمهور    ترتيب المندوبيات الجهوية للتربية حسب نسب النجاح في امتحانات الباكالوريا 2025 عمومي    اسألوني .. يجيب عنها الأستاذ الشيخ: أحمد الغربي    التوانسة الليلة على موعد مع ''قمر الغزال'': ماتفوّتش الفرصة    شنية سرّ السخانة في جويلية.. بالرغم الي أحنا بعاد على الشمس؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



من أرشيف "إسرائيل" غير المنشور: ترجمة / توفيق أبو شومر
نشر في الفجر نيوز يوم 15 - 02 - 2010


ترجمة / توفيق أبو شومر الفجرنيوز
من ينقذ إسرائيل من نفسها ؟
هارتس 16/2/2010 مقال لتوم سيغف
في أواخر ديسمبر عام 1980 ركب أحد المسافرين على متن طائرة الخطوط الجوية المغربية من باريس إلى الرباط ، وكان اسمه في جواز سفره د. احمد صبار المولود عام 1917 في مكناس بالمغرب ، وكانت كل الوثائق التي يحملها بأمر ملكي .
وكان يرافقه ثلاثة آخرون ، واستقلوا فور وصولهم سيارة ليموزين فاخرة إلى فندق هيلتون الرباط ، ونزلوا في الغرف المخصصة لكبار ضيوف الملك.
وكان د. صبار يعيش حالة إثارة ، لأنه سيقابل الملك الحسن الثاني ، واحتفظ بوثائق الرحلة للذكرى .
د. احمد صبار لم يكن مولودا عام 1917 في مكناس كما تقول الوثائق، بل ولد عام 1913 في أمستردام واسمه الحقيقي غايب أميرنغن ، واسمه في إسرائيل هو يعقوب أرنون ، عمل مديرا عاما سابقا لوزارة المالية .
كان يصحبه يوري أفنيري محرر صحيفة هعولام هزيه ، واللواء رئيس الأركان ماتي بيلد .
كانت مهمتهم هي لقاء عصام السرطاوي ممثل منظمة التحرير وعقد اتفاق سلام .
كان أرنون مهتما بمفاوضات السلام منذ عام 1970 وقال عن رحلته:
" إما أن تكون الرحلة مغامرة من المغامرات، أو أنها ستكون رحلة تصنع التاريخ "
لقد كان محقا في الأمرين.
إن تاريخ الاتصالات بين إسرائيل والفلسطينيين يحتاج إلى توثيق .
وكانت خلاصة الجهود والغاية تتلخص في إنشاء دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل ، وليس بديلا لها ، وهذا ما بنيت على أساسه اتفاقية أوسلو .
ينحدر أرنون من عائلة ثرية كانت تتجر في الألماس في هولنده ، انخرط في النشاط الصهيوني في الحرب الثانية ، وأخفى هويته اليهودية ونجا من الموت ، ثم انتقل بعد الحرب إلى إسرائيل ، وشغل منصب مدير عام وزارة المالية في حكومة أشكول 1963-1965 ، وكان مسؤولا عن فترة الكساد المالي مما أضعف إسرائيل ، وخاضت إسرائيل حرب الأيام الستة 1967 بسبب التهديدات المصرية ، ويعتبر أرنون من مخططي حرب الأيام الستة .
وانضم بعد ذلك لمجموعة الشخصيات ذات المنصب الرفيع ممن قرروا إضفاء الشرعية على الاحتلال وتسويغه وشرعنته وإبقاء الضفة الغربية تحت السيطرة الإسرائيلية .
وكانت المجموعة مع ماتي بيلد وآخرين تهدف إلى دمج السلام في لب السياسة الإسرائيلية .
يرى جاكوب أرنون (كما يسمى في الموسوعة العبرية) أن إسرائيل لا ترغب فيمن يود أن ينقذها من نفسها ، وكذلك حال الفلسطينيين .
لقد رفض إسحق رابين مبادرة أرنون ورفاقه، ثم تبعهم في النهاية ، ولهذا تم اغتياله .
كما أن المتعصبين الفلسطينيين أغتالوا عصام السرطاوي عام 1983 .
كان عصام السرطاوي يأمل أن تفوز كتلة أرنون بخمسة عشر مقعدا في الكنيست ، غير أن منافستهم على المقاعد جعلتهم يخسرون ولا يربحون إلا مقعدين فقط .
توفي أرنون عام 1995 وسمى شارع في القدس باسمه ، وقال رئيس بلديتها آنذاك إيهود أولمرت في تأبينه :
"لقد كان جديرا بالاحترام، ولا يعود ذلك للقائه الفلسطينيين، بل لأنه كان متقدما سبع عشرة سنة علينا في فكرة مفاوضات السلام "
وكان أولمرت نفسه يسمي أرنون قبل ذلك باسم :
مستشار دعاية عرفات !!
وقيل عن جماعة أرنون الداعين لمفاوضات السلام :
إنهم ساذجون حالمون ، وهذا لم يقل عن رابين وشمعون بيرس وإيهود باراك وآريل شارون ونتنياهو ، وكلهم لم ينجحوا أيضا .
يحظر النشر بدون ذكر مصدر الترجمة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.