أكد أحد المواطنين السويسريين المفرج عنهما أمس الاثنين أنه لم يتعرض للاحتجاز في سفارة بلاده في ليبيا وأن حكومة بلاده وضعته في "مأزق" لدى احتمائه بالسفارة.وقال رشيد حمداني "أغادر شاكرا ليبيا على حسن المعاملة التي تلقيتها".وأضاف لبعض الصحفيين بعيد الإفراج عنه أن "الحكومة السويسرية وضعتني في مأزق عندما احتميت بالسفارة، لقد عقدت هذه الخطوة المشاكل أكثر".
ونفى رجل الأعمال أن تكون السلطات الليبية قد احتجزته، ردا على وصف سلطات بلاده بأنه كان "رهينة".
وسلم المواطنان السويسريان أمس الاثنين نفسيهما للسلطات الليبية بعد نحو ستة أشهر من الاحتماء بسفارة بلادهما في طرابلس.
وأفرج عن حمداني الذي حُكم ببراءته وغادر البلاد متجها إلى تونس، في حين نُقل ماكس غويلدي إلى السجن لقضاء عقوبة الحبس أربعة أشهر.
وكان السويسريان قد اعتقلا في يوليو/تموز 2008 وأحيلا إلى الإقامة الجبرية ثم سلما لسفارة بلادهما في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
لا أساس له وقال حمداني في أول تصريح له منذ اعتقاله "طيلة إقامتي في ليبيا كنت أقرأ كل ما يقال في الصحافة الأجنبية حول قضيتي، كل ما قيل خاطئ وليس له أي أساس".
وأضاف حمداني المسؤول عن مؤسسة سويسرية صغيرة في ليبيا "سأعود إلى بيتي لأرتاح ثم أباشر عملي القديم مجددا في تجربة ثانية وبنفس التفاؤل".
يذكر أن حمداني الذي يملك جواز سفر تونسيا أيضا، التقى مسؤولين بوزارة الخارجية الليبية قبيل انطلاقه إلى تونس التي لا تبعد حدودها عن طرابلس سوى 170 كلم.
ومنع الرجلان من مغادرة ليبيا منذ يوليو/تموز 2008 بعد فترة قصيرة من إلقاء القبض على هنيبعل ابن الزعيم الليبي معمر القذافي في فندق فخم في جنيف بسويسرا بتهمة إساءة معاملة اثنين من الخدم. وقد أسقطت القضية عن نجل القذافي في وقت لاحق، ونفى مسؤولون ليبيون أي علاقة بين القبض على ابن القذافي ومحاكمة المواطنين السويسريين.