مصر.. فيديو الهروب الكبير يثير ضجة والأمن يتدخل    احذر.. إشعاع غير مرئي في غرفة النوم!    تونس تودع سنة 2025 بمؤشرات تعاف ملموسة وتستشرف 2026 برهان النمو الهيكلى    تونس تودّع سنة 2025 بمؤشّرات تعافٍ ملموسة وتستشرف 2026 برهان النمو الهيكلي    كأس أمم افريقيا: برنامج مباريات اليوم الأحد..    القناة الجزائرية تفتح البث المجاني لبعض مباريات كأس أمم إفريقيا 2025.. تعرّف على التردد    فخر الدين قلبي مدربا جديدا لجندوبة الرياضية    سامي الطرابلسي : ''ماندمتش على الخطة التكتيكية و ماندمتش لي لعبت بن رمضان في هذا المركز''    البطولة العربية للاندية البطلة لكرة الماء: نادي السباحة بن عروس يحرز المركز الثالث    الطقس اليوم..أمطار رعدية..    كيفاش باش يكون طقس آخر أحد من 2025؟    اختتام البطولة الوطنية للرياضات الإلكترونية لمؤسسات التكوين المهني    مدرب منتخب نيجيريا: "نستحق فوزنا على تونس عن جدارة"    جلسة مرتقبة لمجلس الأمن بشأن "أرض الصومال"    ماسك: «الاستبدال العظيم» حدث في بروكسل    غزة: خيام غارقة في الأمطار وعائلات كاملة في العراء    انطلاق فعاليات المخيم الشتوي "نشاط بلا شاشات" بمركز التربصات ببني مطير    مرض الأبطن في تونس: كلفة الحمية الغذائية تثقل كاهل المرضى والعائلات محدودة الدخل    زيلينسكي يصل إلى الولايات المتحدة استعدادا لمحادثات مع ترامب    مراد المالكي: اللاعبون كانوا خائفين أكثر من اللازم.. وترشح المنتخب ب"أيدينا"    علي الزيتوني: بالعناصر الحالية .. المنتخب الوطني قادر على الذهاب بعيدا في الكان    منخفض جوي قوي يضرب غزة.. خيام النازحين تتطاير أمام هبوب الرياح العاتية    تنظيم سلسلة من المعارض الثقافية ضمن فعاليات المهرجان الدولي للصحراء بدوز    تونس تُشارك في الصالون الدولي للفلاحة بباريس    سيدي حسين: المنحرف الخطير المكنّى ب«ب بألو» في قبضة الأمن    لجنة مشتركة تونسية سعودية    قرقنة تكشف مخزونها التراثي .. الحرف الأصيلة تتحوّل إلى مشاريع تنموية    انقطاع جزئي للكهرباء بالمنستير    قريبا شحن الدفعة الأولى من الحافلات    جهاز استشعار للكشف عن السرطان    الرصد الجوي: درجات حرارة أعلى من المعدلات الموسمية متوقعة خلال الثلاثي الأوّل من سنة 2026..    تراجع خدمات الدين الخارجي المتراكمة ب 13،8 بالمائة    مسرحية "كحلة الأهذاب"... إنتاج جديد لفرقة مدينة تونس للمسرح احتفالا بذكراها السبعين    الليلة: الحرارة في انخفاض مع أمطار غزيرة بهذه الجهات    مجموعة الخطوط التونسية: تراجع طفيف في العجز ليناهز 220،8 مليون دينار خلال سنة 2022    سفيان الداهش للتونسيين: تُشاهدون ''صاحبك راجل 2" في رمضان    المستشفى الجامعي شارل نيكول يحقق أول عمليات ناجحة بالفيمتو ليزك بتونس!    نجاح جراحة عالية الدقة لأول مرة وطنيًا بالمستشفى الجامعي بقابس    متابعة مدى تقدم رقمنة مختلف العمليات الإدارية والمينائية المؤمنة بالشباك الموحد بميناء رادس محور جلسة عمل    خبايا الخطة..ماذا وراء اعتراف اسرائيل بأرض الصومال..؟!    محرز الغنوشي: طقس ممطر أثناء مباراة تونس ونيجيريا...هذا فال خير    عاجل/ مسجون على ذمة قضية مالية: هذه الشخصية تقوم باجراءات الصلح..    مداهمة مصنع عشوائي بهذه الجهة وحجز مواد غذائية وتجميلية مقلدة..#خبر_عاجل    الكاف: ورشات فنية ومعارض وعروض موسيقية وندوات علمية في اليوم الثاني من مهرجان صليحة    جريمة مروعة: وسط غموض كبير.. يقتل زوجته وبناته الثلاث ثم ينتحر..#خبر_عاجل    مصادر دبلوماسية: اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية غدا بعد اعتراف إسرائيل بأرض الصومال    رئيس الجمعية التونسية لمرض الابطن: لا علاج دوائي للمرض والحمية الغذائية ضرورة مدى الحياة    عروض مسرحية وغنائية وندوات ومسابقات في الدورة العاشرة لمهرجان زيت الزيتون بتبرسق    المسرح الوطني التونسي ضيف شرف الدورة 18 من المهرجان الوطني للمسرح المحترف بالجزائر    السكك الحديدية تنتدب 575 عونا    حجز 5 أطنان من البطاطا بهذه الجهة ،وتحرير 10 محاضر اقتصادية..    عاجل/ تعطّل أكثر من ألف رحلة جوية بسبب عاصفة ثلجية..    استراحة الويكاند    نصيحة المحامي منير بن صالحة لكلّ تونسية تفكّر في الطلاق    موضة ألوان 2026 مناسبة لكل الفصول..اعرفي أبرز 5 تريندات    أفضل دعاء يقال اخر يوم جمعة لسنة 2025    تونس: مواطنة أوروبية تختار الإسلام رسميًا!    البحث عن الذات والإيمان.. اللغة بوابة الحقيقة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جامعة التمْرِير:كفى عبثا ... يا من قطعتُم اوصال الوطن وحِبال الكرامه العربيه!!
نشر في الفجر نيوز يوم 04 - 03 - 2010


بقلم : د.شكري الهزَّيل الفجرنيوز
في روتينيات روتينياتنا الدنيوية والابدية كُناوما زلنا نتهم الغرب والحركه الصهيونيه بسلب واحتلال الوطن الفلسطيني وهذا صحيح الى حد بعيد , الااننا ما زلنا نغفل حجم الدمار التاريخي والجغرافي والديموغرافي الذي الحقه العرب العاربه ومشتقاتهم من فلسطينيين بالوطن الفلسطيني الى حد العيش في دوامة وهم وما زلنا نوهم ان ما يسمى ب " الجامعه العربيه" هي جامعة تدافع عن الحقوق العربيه في فلسطين وفي كل انحاء الوطن العربي, ولكن الحقيقة المره ان الجامعه العربيه مثلها مثل قناة العربيه الفضائيه اسكم على غير مسمى تحمل اسم عروبي وتنطق بفحوى سياسيه غير عربيه لابل ان الجامعه هي كل شئ فيماعدى ان تكون عربيه بكل مكوناتها المعاديه للقضايا العربيه والمسانده للامبرياليه والصهيونيه العالميه.........في ذهن عمرو موسى وجماعته عشعشَّ فكر التمرير وليس التحرير...في عصر عمرو موسى وكامب ديفيد ضاع من الوطن العربي مالم يضيع منه منذ عقود....قُطعت اوصال فلسطين وضاع العراق و اشتعلت حروب مفتعله في اقطاب وزوايا الوطن العربي بشرقه وغربه ومن افريقيا الى اسيا ومن المحيط الى الخليج الذي صار محيطا وخليجا امريكيا تحتله اساطيل ومعسكرات امريكمميه شرعنَّت وجودهها ومررتها جامعة دول امريكا ووكلاءها في العالم العربي الذين مرَّرُوا جميع المخططات الامريكيه والصهيونيه في العالم العربي من جهه وبرَّرُوا جميع الحروب الامريكيه والاسرائيليه في فلسطين والعراق ولبنان من جهه ثانيه وبالتالي ماهو لافت للنظر هو ان جامعة جماعة عمرو موسى ومضافةوكر شرم الشيخ قد مرَّرت وبرَّرت جميع اشكال العدوان الامريكي والصهيوني على الوطن العربي:بدءا من فلسطين المحتله ومرورا بالعراق المحتل وحتى العدوان على لبنان2006 والعدوان على غزه 9/2008 , وهاهي جامعة التمرير تمُر على مصادرة الحرم الابراهيمي مر الكرام اللئام وتقفز عن حقيقة واقع قطاع غزه المحاصر لتمنح امريكا واسرائيل فرصة اخرى لا ستكمال مهمة تجزير وتقطيع اوصال الوطن الفلسطيني تحت لافتة " المفاوضات" التي هي في الحقيقه ليست سوى شرعنَّة لاستمرارية الاستيطان والاحلال والاحتلال الصهيوني في فلسطين!...وهل يُعقل ان مفاوضات السلام المزعوم تُستأنف من بوابة مصادرة الحرم الابراهيمي في الخليل في زمن وعصر جامعة عمرو موسى وجامعة التمرير الرافضه لمبدأ المقاومه و التحرير؟....ذكر نتانياهو مؤخرا في خطابا له : انه لم يتلقى اتصالا لا من رئيسا عربيا ولا اجنبيا يُبدى معارضته لضم اسرائيل الحرم الابراهيمي لتراثها المزعوم ومن بين اللذين لم يتصلو او يعترضوا حسني مبارك البارك الذي استضاف قبل فتره بنيامين نتانياهو في مصر !!
من المؤسف القول أنَّ الوضع العربي الراهن وفي زمن جامعة التمرير واعضاءها من وكلاء امريكا والصهيونيه العالميه لا يُبشر إلا بِمزيد من ألإنحطاط في ظِل نظام عربي حَطَّ رِحاله بِلا مواربة في مُعسكر اعداء القضايا العربيه من جهة, واصبح من اشد أعداء الأمة العربية لا بل العدو الأول وألأخطر ومنذ أن إستحوذ نهج كامب ديفيد على مراكز القرار في الجامعة العربية من جهة ثانية, وبالتالي اصبحت اليوم الجامعة المُعربه مركز لتمرير المخططات مُهمتها تَسهيل مُهمة الإستكبار الأمريكي في العالم العربي وتسهيل مُهمة الإحتلال والاستيطان الإسرائيلي في فلسطين من جهه ثانيه وبالتالي ماجرى مؤخرا في مقر جامعة التمرير في القاهره واعطاء محمود عباس غطاء سياسي لا ستمرار المفاوصات العبثيه مع الاحتلال الاسرائيلي ماهو الا الوجه الاخر لمنظومة مؤتمرات شرم الشيخ التمريريه واللتي مرَّرت جميع اشكال المخططات الامريكيه والاسرائيليه في المنطقه العربيه وعلى راسها احتلال العراق وتدمير هويته العربيه, وتقطيع اوصال الوطن الفلسطيني اربا اربا وتدمير القضيه الفلسطينيه
سياسيا وجغرافيا وديموغرافيا... الذي راى حال فلسطين قبل اوسلو 1993 يُدرك انه حال افضل الف مره من ماهو عليه الحال اليوم في ظل احتلال واحلال صهيوني زاحف على كامل الارض الفلسطينيه...وايضا الذي راى حال العراق قبل عام 2003 يدرك انه حال افضل من حاله اليوم بالف مره...عصر عمرو موسى!!
من هنا ارى من الضروره سرد تسلسل بعض الاحداث وإنصهار جامعه التمرير العربيه في مخططات الاستكبار والخراب والاستيطان الامريكيه والاسرائيليه الجاريه في العالم العربي منذ عقو د مضت ومرورا بإحتلال العراق وتدمير القضيه الفلسطينيه و حتى العدوان على لبنان 2006والعدوان على غزه 2008 وما هو جاري اليوم من حملة تهويد صهيونيه لكل معالم فلسطين الجغرافيه والاثريه والدينيه.
من هنا لابد من القول ان عودة مقر الجامعة العربية في مطلع التسعينات من القرن العشرين من تونس إلى القاهرة,كانت بِمثابة نصر لنهج كامب ديفيد ومجلس التعاون الخليجي اللذين شَكَّلا العمود الفقري للإستعمار والاستكبار الأمريكي في العالم العربي وفي نفس الوقت شكَّلا الآكثريه داخل الجامعة العربية [ومجلس وزراء الخارجيه العرب] التي وظفتها امريكا لصالح دعم مشروع الولاية والسيطرة الأمريكية على الوطن العربي, وبالتالي ومنذ ذلك الحين كان ومازال العدوان على الأمة العربية عدواناً مُبرمجاً ومُشتركاً بين جامعة "الغُربان" والتمرير العربيه وامريكا وإسرائيل, بِمعنى واضح وصريح شكلت الجامعة العربية منذعام 1990 مقر عمليات مُتقدم لجميع اشكال العدوان الامريكي والاسرائيلي على الوطن العربي من المحيط إلى الخليج ومن فلسطين الى العراق.
لقد ولى زمن الرهان على التلاعب بالبيانات والتصريحات والتبريرات التي طرحها وما زال يطرحها النظام العربي وجامعة التمريرالعربية بِهدف إمتصاص النقمة الجماهيرية العربية, وتبرير مُشاركة النظام العربي في العدوان الأمريكي الاسرائيلي على ا لشعوب العربية, وبالتالي لم تعُد القضية قضية عجز وتواطؤ وتكالب وتباكي رخيص على ماهو جاري في فلسطين والعراق وكامل الوطن العربي لابل ان النظام العربي العميل التي يحكم المحميات الامريكيه, والجامعة العربية جزء لايتجزأ من القوى المُعاديه للشعوب والقضايا العربيه بشكل عام من جهه وشريك مُباشر في العدوان الحاصل والجاري على الشعب الفلسطيني والشعب العراقي والوطن العربي بشكل عام من جهه ثانيه...........يخطأ من يظن ان العدوان والحرب في العراق وفي فلسطين قد انتهت ويخطأ من يظن ان العراق في ظل حكم خضراء بغداد ليست بلد مُحتل ويخطأ ايضا من يظن ان فلسطين في ظل وجود سلطة اوسلو ليست وطن محتل.. ويُخطأ من يظن ان ما تتناقله وسائل الاعلام العربيه عن العراق وفلسطين كلام صحيح والحقيقه انه تضليل وتسويف لحقيقة ما هو جاري في البلدين المُحتَلين...فلسطين والعراق.. والسؤال المطروح هُنا: كيف نجح النظام العربي وجامعة "الغُربان" والتمرير العربيه بِتحويل ذبح و تجويع الشعب الفلسطيني وتدمير القرى والمدن الفلسطينيه والاعتداءات الاسرائيليه على المقدسات الاسلاميه والمسيحيه العربيه إلى حاله روتين يومي؟؟ أَلَم تُشارك الجامعة في قتل اكثر من مليون ونصف المليون عراقي وتشريد الملايين؟؟؟ ألم تُشارك جامعة عمرو موسى وكامب د يفيد في جميع إشكال إحتلال وإذلال الامه العربيه !! من هو اللذي إعترف بواقع العراق في ظل الاحتلال الامريكي ؟؟؟ الم يكُن هذا هو نفسه عمرو موسى وجامعة الغربان والتمريرالعربيه,.. هذا الذي يتباكى على العراق وعلى هوية العراق العربيه التي دمرها الاحتلال واعوانه الذين يجلسون جنبا الى جنب مع عمرو موسى في الجامعه التمريريه العربيه!! هل تَجرأ جامعة التمرير والتضليل وانظمة الحكم العربيه الساقطه على تسمية الاحتلال الامريكي في العراق بالاحتلال!!!!!...
ليس بالاحتلال المجرم والفاشي كما هو حاصل بالفعل في العراق.. فقط تسمية الاحتلال!!!... على الاقل ان ينطُق البهلوان عمرو موسى ومشتقاته بكلمة الاحتلال او يعمم هذه التسميه على الاعلام العربي التضليلي الذي يوحي وكأن العراق ليست مُحتل و بلد حر ذاهب بعد ايام الى انتخابات حره....انتخابات احتلاليه وإقصاءيه و طائفيه:: حكيميه وجلبيه وطلبانيه وبرزانيه وهشماويه وعلاويه الخ من طحالب الاحتلال الامريكي في العراق!!
لا يوجد هنا مُفارقه او مُفاجئه في تسلسُل الاحداث في العراق, إذ ان دور عمرو موسى كأمين عام للجامعه "العربيه؟"و كوزير خارجيه لنظام كامب ديفيد ابان قرار قمة الغُربان العربيه في القاهره لعام 1990, كان وما زال دورا مُبرمجا وفعالا في تشريع العدوان الامريكي على العراق1991 من جهه ودور وزيرخارجية عائلة ال سعود الحالي كان دورا مفضوحا في جلب القوات الامريكيه الى الجزيره العربيه وإحتلال العراق لاحقا من جهه ثانيه وبالتالي اللذي جرى لا علاقه له بإحتلال الكويت او تحريرها لابل ان العراق جُر وأُستدرج الى فخ الكويت بتنسيق بين نظام ال سعود وحسني مبارك وامريكا!! واللذي جرى فيما بعد هو مُجرد تفاصيل جانبيه في الطريق الى إحتلال العراق وتدميره كما هو جاري اليوم!!..الم يكُن العراق المُحتل عضوا في الجامعه العربيه اللتي يرأسها عمرو موسى؟؟ ولماذا لم يستقيل[ او حتى يُهدد بالاستقاله!] عمرو موسى إحتجاجا على تواطؤ الانظمه العربيه مع الإحتلال الامريكي للعراق!؟.؟...... الجواب: هو ان جامعة عمرو موسى جامعة لتمرير المخططات الامريكيه, وكوِّن البيانات والقرارات تخرج باللغه العربيه فهذا لايعني بالضروره انها ليست امريكية المصدر.......ماجرى مؤخرا في القاهره وتمرير الاقتراح الامريكي ودعم مفاوضات عباس هو مثال بسيط على دور جامعة التمرير ووزراء خارجيه وكلاء امريكا في العالم العربي!!
تابعو معنا ما جرى منذ عام 1990 : وإرتكازاَ على نتائج العدوان الامريكي على العراق 1991, وبعد أن أَعادَ تحالف حفرالباطن ودول إعلان دمشق الإستعمارالغربي الى الوطن العربي, وبعد أَن تَقاضى النظام المصري ثمن الدم العراقي بِإعفاء مصر من بعض الدُيون الأمريكية, وبعد ان منحت امريكا النظام السوري اليد العُليا في لبنان[انذاك], وبعد أن دفع النظام السعودي ثمن تكاليف العدوان الامريكي على العراق, جاءَ دور الصهيونية العربية في العدوان على القضيه الفلسطينيه من خلال مؤتمر مدريد 1991 واتفاقية اوسلو 1993 التي حصرت القضيه الفلسطينيه بين فَك الإحتلال الاسرائيلي والإنتداب الامريكي من جهة وفَكْ حصار جامعة الغربان والتمرير العربيه وحُلفاءَهُم من الفلسطينيين الفاسدين من جهة ثانية، وبالتالي كانت اوسلو والعدوان على حقوق الشعب الفلسطيني بِمثابة حتمية تاريخية للعدوان الاسرائيلي المُستمر على الشعب الفلسطيني وفي نفس الوقت كانت إستمرارية الاحتلال الاسرائيلي تفرض حتمية إنطلاقة إنتفاضة الاقصى كرد على العدوان المُشترك واللذي شاركت فيه موضوعيا، وما زالت، الجامعة " العربيه" بِقيادة عمرو موسى خليفة عصمت عبدالمجيد المُنحدرين سياسيا من رحم نهج كامب ديفيد الحليف الاول لامريكا واللذي لم يَدخر جهدا في عزل الانتفاضة الفلسطينية عن مُحيطها العربي وتَحويل إبادة الشعب الفلسطيني الى امر عادي حتى يتسنى للنظام المصري ومُشتقاته في الجامعة الاستمراربصداقة امريكا واسرائيل كضمانه للبقاء في سدة الحكم في الوقت الذي اصبح فيه هضم الحق الفلسطينيي وإحتلال العراق هدفاً مُشتركا بين تقاطع المصالح الامريكية والاسرائيلية والجامعة المُعربه بِقيادة "الجنرال" كامب ديفيد وعمرو موسى ومشتقاته!!!
شاركت الجامعة قبل وبعد انطلاقة انتفاضة الاقصى في عملية تشويه صورة النضال الفلسطيني, وللتذكير كان مؤتمر شرم الشيخ [1996] اللتي دعى لهُ النظام المصري بدعم من الجامعة العربية, اول من نعت النضال الفلسطيني ب"الارهاب" وتغاضى عن ارهاب واحتلال اسرائيل للاراضي الفلسطينية, وللتذكير ايضا سَبقتْ الجامعة امريكا والغرب بوقت كثير عندما اطلقت على العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني مصطلح "العنف المتبادل" والإلتزام ب"السلام" الذي يتغنى به النظام المصري وذُيوله من جوقة التمريرليلا نهارا وكَأنَّ ما جرى ويجري في فلسطين من ذبح ودمار واستيطان مجرد حدث يَستفيد منهُ من يصمُت على ذبح الشعب الفلسطيني وإذلال الشعوب العربية، بمعنى أن الإنحطاط وصل إلى حد ان الانظمة العربية تُساوم على إستمرارية دعم امريكا لها مُقابل صمتها ودعمها العملي والموضوعي للحملة الاسرائيلية على حقوق الشعب الفلسطيني,, والدعم المُطلق للإحتلال الامريكي في العراق!!!......... الجامعه العربيه المزعومه واوسلويها[ اوسلو] شاركوا في وقف واجهاظ انتفاضة الاقصى و في تمرير احتلال العراق2003.. وشاركت الجامعه التمريريه في تمرير العدوان الاسرائيلي على لبنان 2006 .. وعندما ودَع ابولغيط صديقته ليفني في القاهره عام 2008 وشنت اسرائيل في اليوم التالي حربها وعدوانها على قطاع غزه...لم نسمع جامعة التمرير تدين دور اعضاءها في العدوان على غزه ولا في مواصلة حصار قطاع غزه حتى اليوم..... اللذي جرى العكس وهو :: انهم اجا زو لعباس بالتفاوض مع اسرائيل في حين يذبح الحصار المفروض على قطاع غزه الشعب الفلسطيني........اخلاق موسويه وعربيه هابطه... كل مافي الامر ان عمرو موسى يُدير شركة وُكلاء امريكا في العالم العربي, والدور المُناط بعمرو موسى والحكومات العربيه هو تمريرالمشاريع الامريكيه والصهيونيه في العالم العربي....عروبة فلسطين ليست في خطر لابل في عين عاصفة الخطر الصهيوني والاستيطان الصهيوني زاحف نحو كل بيت وحاره وشارع فلسطيني..عروبة العراق اصبحت في شبه خبر كان في زمن موسى ووزراء التمرير العربي.....
واخيرا وليس اخرا وبعد كل هذا اللذي جرى مُنذ عقود لايمكُن ان يُصدق احدا في العالم العربي ان عمرو موسى وحكومات انظمة جامعه التمريره يحملون ذرة واحده من مُقومات العروبه.. في الوقت اللذي فقدوا فيه هؤلاء المُرتزقه كل مُقومات العروبه لابل خانُوها في عُقر دارها وعُمق الوطن العربي!!... العروبة في وادي وعمرو موسى وجامعة الغربان والتمرير ونظام كامب ديفيد في وادي امريكا!!! فل يتوقف عمرو موسى وجامعة التمرير ومجلس وزراء خارجية الانظمه العميله عن ومن العبث بالوطن العربي وبالقضيه الفلسطينيه.... وكفى هذا البهلوان تمريرا وتدميرا في العالم العربي.....: كفى عبثا .. يا من قطعتُم اوصال الوطن العربي وحِبال الكرامه العربيه. .كفى خيانة يا من دمرتُم عروبة العراق وفلسطين ومرَّرتُم كل المشاريع الامريكيه والصهيونيه في العالم العربي..أرحَّل ياعمرو موسى ان كنت تملك ذرة من الكرامه....كفى دمار وتمرير... في فلسطين لم يعد هنالك مكانا ولا زمانا للمفاوضات... اسنان الجرافات والحفريات الاسرائيليه تدك اسس واسوار الاقصى والحرم الابراهيمي........في بغداد تمطر السماء جثثا... وفي الافق تلوح اشكال وملامح جديده من العدوان الاسرائيلي والامريكي على الوطن العربي......كفى عبثا... وكفى تمرير!!
*كاتب فلسطيني , باحث علم اجتماع, ورئيس تحرير صحيفة ديار النقب الالكترونية


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.