الجزائر (رويترز) الفجرنيوز:قالت صحيفة جزائرية على موقعها على الانترنت يوم الثلاثاء ان السائحين النمساويين الذين اختطفا في تونس ويعتقد ان جناح القاعدة في شمال افريقيا يحتجزهما نقلا الى مالي. ونقلت صحيفة النهار عن مصادر قولها ان جماعة مسلحة تابعة للقاعدة في بلاد المغرب الاسلامي اخذت الاثنين عبر الصحراء الافريقية ووصلت بهما الى منطقة الساحل بعد رحلة استمرت اربعة ايام عبر المنطقة بين ليبيا والجزائر. وقال الموقع المتخصص في الشؤون الامنية ان النهار حصلت على معلومات بأن الجماعة عادت بالفعل الى قواعدها في الساحل على اراضي جمهورية مالي. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من السلطات الجزائرية بشان اختطاف السائحين واللذين عرفهما اقاربهما على انهما مستشار الضرائب فولفجانج ابنر (51 عاما) ومرافقته أندريا كلويبر (43 عاما). وقال محللون ان حقيقة اعلان الخاطفين عن عملية الاختطاف تشير الى انهم مستعدون بالفعل للتفاوض واوضحوا ان الجماعة احتجزت في الماضي رهائن لجمع الاموال. ونقلت وكالة الانباء النمساوية (ايه بي ايه) عن برنارد نجل ابنر قوله للصحفيين في سالزبورج ان اول رد فعل له على نبأ ان الاثنين ربما يكونان في مالي هو الارتياح. وقال "رد فعلي الاول كان الارتياح لانها اول اشارة على انهما على قيد الحياة وبصحة جيدة لكن عندما تسمع القاعدة فانك تشعر بالضيق." وتكثف دول شمال افريقيا التعاون في المجال الامني لمحاولة منع جماعات اسلامية متشددة من التنسيق لتنفيذ هجمات على أهداف في المنطقة وفي اوروبا. وبثت قناة الجزيرة التلفزيونية الفضائية تسجيلا صوتيا لرجل عرف نفسه باسم صلاح ابو محمد وقال انه متحدث باسم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي وذكر أن الجماعة اختطفت سائحين نمساويين في تونس في 22 فبراير شباط وانها ستعلن قريبا شروطها للافراج عنهما. ولمح بيان منفصل للقاعدة يوم الاثنين الى أن الجماعة نقلت منذ ذلك الحين المختطفين الى الجزائر المجاورة وهي دولة في حجم غرب اوروبا معظمها ارضي صحرواية. وقال مستشار امني يراقب الحركة الامنية في شمال افريقيا ان الاعلان اوضح ان الخاطفين نقلوا الاسيرين الى مكان امن وعلى استعداد الان للتفاوض بشأن اطلاق سراحهما. وقال مسؤول رفض الكشف عن هويته بشركة (ريد ديفنس انترناشيونال) للامن ومقرها بريطانيا "لقد تخلوا عن تحفظهم ..والان يريدون حل الازمة." واضاف "اذا ارادوا ان يسببوا مشكلة كبرى فما عليهم سوى التزام الصمت لان السكوت اسوأ من الكلام." ورفض هنري ويلكينسون المحلل البارز بمجموعة (يانونسيان ريسك ادفيزوري جروب) التعليق على هذه الواقعة بالتحديد لكنه اشار الى ان الجماعة التي تتخذ من الجزائر مقرا لها اعتادت على القيام بعمليات اختطاف في الماضي لجمع المال. وقال "الاختطاف سبيل لجمع المال" مضيفا انه كانت هناك تقارير بشأن انشقاق في الجماعة والذي ربما يكون قد ابرز وجود حاجة بعض اعضائها للمال. وفي فيينا قالت الحكومة النمساوية انها تفحص رسالة جديدة يوم الثلاثاء ممن بدوا انهم الخاطفون. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية رودولف جوليا خلال مؤتمر صحفي ان الرسالة التي نشرت على موقع على الانترنت مساء الاثنين شملت بيانات صحيحة لجوازي سفر السائحين. وأضاف "انه دليل لكنه ليس اثباتا." وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية بيتر لاونسكي خلال المؤتمر الصحفي "الرسالة.. هددت بعواقب في حالة العمل العسكري." وذكر أن الاتصالات المكثفة لاتزال مستمرة مع حكومتي الجزائروتونس وأن النمسا وجهت نداء للبلدين "بالامتناع عن أي عمل عسكري محتمل". وربط القاعدة عملها بالهجوم الاسرائيلي على غزة قائلة ان السياح الغربيين " يتدفقون على الاراضي التونسية طلبا للاستمتاع في الوقت الذي ينحر فيه اخواننا في غزة على ايدي اليهود بتواطؤ من الدول الغربية وفي الوقت الذي تقتل فيه حكوماتهم اخواننا في كل قطر." وانهت اسرائيل الاسبوع الماضي هجوما اسفر عن مقتل 120 فلسطينيا في القطاع.